أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن سلسة من الإجراءات الجديدة ضمن استراتيجية البيت الأبيض لمكافحة فيروس كورونا، بما في ذلك ضخ مئات الملايين من الدولارات. وتتضمن سلسلة الإجراءات توسيع اختبار فيروس كورونا في المدارس، التي تستعد لفتح أبوابها من جديد، مع تخصيص مبلغ 650 مليون دولار.
وستستخدم هذه الأمول لإنشاء مراكز اختبار وتوزيع مستلزمات فحص كورونا في الأماكن غير الطبية لتمكين التجمعات التي يصعب وصولها للمختبرات والمستشفيات من القيام باختبارات فيروس كورونا، بما في ذلك الملاجئ المخصصة للمشردين.
وأوضح البيت الأبيض أنه سيمت زيادة التصنيع المحلي لمستلزمات الاختبار وتوفير المواد الخام لذلك، من خلال استثمار 815 مليون دولار .
كما ستستثمر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) ما يقرب من 200 مليون دولار لتحديد وتتبع وتخفيف السلالات الناشئة من فيروس كورونا.
وقال بايدن إن هذه الاستثمارات ليست سوى بداية لما هو مطلوب لتوسيع نطاق الاختبار على الصعيد الوطني، للسيطرة على الوباء، مشيرا إلى أن خطة الإنقاذ الأميركية ستستمثر نحة 50 مليار دولار لتوسيع ودعم الاختبارات.
البنتاغون: ثلث العسكريين الأمريكيين يرفضون تلقي لقاح كورونا
في سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن نحو ثلث أفراد القوات المسلحة الأمريكية، يرفضون تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، على الرغم من ارتفاع مستويات الإصابة بالفيروس في صفوفهم.
وقال الميجور جنرال جيف تاليافيرو خلال جلسة استماع في الكونغرس إن "معدلات القبول (باللقاح) تناهز الثلثين"، مشيرا إلى أن هذا الرقم يستند إلى "بيانات أولية للغاية"، في وقت لا يزال فيه البنتاغون يعتبر تلقي العسكريين اللقاح مسألة اختيارية.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي إنه ليست لدى البنتاغون حاليا بيانات مفصلة عن الجيش بأكمله في ما يتعلق بالتلقيح، مؤكدا في المقابل أن العسكريين الأمريكيين تلقوا حتى اليوم ما مجموعه 916500 جرعة لقاح.
ولا يوضح هذا الرقم كم بالضبط عدد العسكريين الذين جرى تطعيمهم حتى اليوم، ذلك لأن اللقاح يعطى على جرعتين، ما يعني أن بعضهم قد يكون تلقى جرعة واحدة والبعض الآخر جرعتين.
وشدد كيربي على أن مستوى رفض اللقاح في صفوف القوات المسلحة مشابه تقريبا لمستواه في صفوف عامة السكان.
ويفرض البنتاغون على كل العسكريين تلقي غالبية اللقاحات الاعتيادية، لكن هذا الأمر لا يسري على اللقاحات المضادة لكوفيد-19 لأن استخدامها أجيز بموجب ترخيص طارئ، وبالتالي لا يمكن فرضها على أفراد القوات المسلحة، حسب ما أوضح المتحدث.
وقال كيربي: "يوجد مانع فعلي قانوني يحظر جعل التطعيم إجباريا للعسكريين وأسرهم".
وجندت الحكومة أفرادا من القوات المسلحة والحرس الوطني لمؤازرة الطواقم العاملة في الحملة الوطنية للتطعيم ضد كورونا في جميع أنحاء البلاد.
فاوتشي: تطعيم المعلمين قبل فتح المدارس "غير عملي"
من جهته، اعتبر مدير المعهد الأمريكي للأمراض المعدية أنتوني فاوتشي أن تطعيم المعلمين ضد فيروس كورونا قبل إعادة فتح المدارس، "غير عملي".
وفي حديث لشبكة "CBS"، قال فاوتشي: "إرشادات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تقول إن تطعيم المعلمين يوفر درجة إضافية من الحماية ولكن هذه التطعيمات يجب ألا تكون مطلوبة للعودة إلى التعلم الشخصي".
وأضاف: "نعم يجب إعطاء الأولوية للمعلمين بشكل مطلق في أخذ اللقاح ولكن إذا كنت ستقول إن كل معلم يحتاج إلى أخذ اللقاح ووضع هذا الأمر كشرط أساسي للعودة إلى المدرسة، فأنا أعتقد بصراحة أن هذا وضع غير عملي، خصوصاً أن إرشادات مراكز السيطرة على الأمراض شددت على ضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة".