قالت الحكومة الأسترالية اليوم الأربعاء إن رئيس الوزراء سكوت موريسون طلب الدعم لفتح تحقيق دولي بشأن جائحة فيروس كورونا المستجد، في اتصالات هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأثار مسعى أستراليا لبدء مراجعة مستقلة بشأن منشأ الفيروس وتفشيه واستجابة منظمة الصحة العالمية له انتقادات حادة من الصين التي اتهمت المشرعين الأستراليين بتلقي التوجيهات من الولايات المتحدة.
وأبلغت الصين منظمة الصحة العالمية لأول مرة بانتشار فيروس كورونا المستجد -الذي يعتقد أنه نشأ في سوق بمدينة ووهان (وسط الصين).
ووصل مسؤولو المنظمة إلى ووهان يوم 20 كانون الثاني بعد انتشار الفيروس في ثلاث دول أخرى.
وقال موريسون على تويتر اليوم الأربعاء إنه أجرى "نقاشا بنّاء للغاية" مع ترامب عن استجابة البلدين لمرض كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد والحاجة لعودة النشاط الاقتصادي.
واضاف: "تحدثنا كذلك عن منظمة الصحة العالمية والعمل معا من أجل تحسين شفافية وكفاءة الاستجابة الدولية للجوائح".
وقال مكتب موريسون إن رئيس الوزراء تحدث كذلك مع المستشارة الألمانية ميركل والرئيس الفرنسي ماكرون بشأن دور منظمة الصحة العالمية.
وأفاد مصدر حكومي لرويترز بأن أستراليا تبحث ما إذا كان يتعين منح منظمة الصحة العالمية سلطات تشبه تلك الممنوحة للمفتشين الدوليين في مجال السلاح لدخول الدول والتحقيق فيها من دون انتظار موافقة.
وانتقد البيت الأبيض بشدة الصين ومنظمة الصحة العالمية، وسحب تمويل الولايات المتحدة للمنظمة. وشكك مشرعون أستراليون بارزون كذلك في شفافية الصين بشأن تفشي الفيروس.
من جهتها، قالت السفارة الصينية في كانبيرا -في بيان صدر في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء- إن المشرعين يتصرفون بناء على توجيهات من ترامب، وإن "ساسة أستراليين بعينهم يحرصون على ترديد ما أكده هؤلاء الأميركيون، وببساطة اتباع خطاهم في شن هجمات سياسية على الصين".
لكن ماريز باين وزيرة الشؤون الخارجية أكدت أن أستراليا قامت بدور رائد من أجل فتح التحقيق لأنها "ديمقراطية ليبرالية ولها تاريخ مثبت في صياغة عمليات دولية بناءة".

