أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بدء حملة التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد أمس الخميس بلقاح "سبوتنيك V" الروسي.
وقال مادورو في كلمة أمام حشد من أنصاره: "هذا الخميس، 18 شباط/فبراير يوم تاريخي، لأن اليوم بدأ تطعيم كل الموظفين الصحيين في البلاد بسبوتنيك V، اللقاح الأكثر أمنا في العالم".
وتسلمت فنزويلا الدفعة الأولى من لقاح "سبوتنيك V" يوم 13 شباط/فبراير في إطار عقد أبرم بين الطرفين في كانون الأول/ديسمبر 2020.
في السياق، أكدت وزارة الصحة في باراغواي وصول الدفعة الأولى من لقاح "سبوتنيك V" الروسي المضاد لفيروس كورونا.
ونشرت الوزارة صورا لوصول الشحنة، مشيرة إلى أن جرعات اللقاح ستستخدم لتطعيم الكوادر الطبية العاملة في "الخط الأمامي" على محاربة فيروس كورونا.
وأضافت الوزارة أن حملة التطعيم ستبدأ في 22 شباط/فبراير الجاري.
وكان وزير الصحة الباراغواياني خوليو ماسوليني قد أعلن في 4 فبراير عن اتفاق حكومة باراغواي مع الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة على توريدات لقاح "سبوتنيك V".
الى ذلك، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن الولايات المتحدة اضطرت إلى اللجوء إلى مساعدة عدد من الدول في تطعيم الدبلوماسيين الأمريكيين العاملين في أراضيها ضد فيروس كورونا.
وأكدت الصحيفة استنادا إلى مذكرات اجتماعات ومقابلات وثائق أن "النقص في اللقاحات أجبر الخارجية الأمريكية على اتخاذ قرارات صعبة لا يحسد عليها وتعريض دبلوماسيي أغنى دولة على مستوى العالم لتجربة مهينة"، مضيفة أن هذه المشكلة تمثل أحد التحديات المبكرة أمام وزير الخارجية الأمريكي الجديد أنتوني بلينكن الذي قد تعهد بـ"استعادة الوعي والثقة" في وزارته.
ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى قولهم إن 13 دولة أجنبية على الأقل عرضت على مسؤولي الولايات المتحدة العاملين في أراضيها تلقي لقاح أمريكي الصنع من إنتاج شركة "فايزر" أو "موديرنا" من احتياطياتها، ووافقت الخارجية الأمريكية على هذا المقترح.
وأكد التقرير أن الخارجية الأمريكية تدرس الآن اقتراحات مماثلة من ثماني دول أخرى.
وتابع التقرير نقلا عن مسؤولين: "في روسيا لجأ بعض موظفي وزارة الخارجية الأمريكية إلى موسكو بطلب منحهم جرعات من لقاحها "سبوتنيك V"، بعد أن فشلت واشنطن في التعهد بإمدادهم بلقاحات أمريكية الصنع في المستقبل القريب".
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية لا تنصح موظفيها بتلقي "سبوتنيك V" بسبب عدم اعتماد اللقاح الروسي بعد من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC)، لكنها تقر بحقهم في اتخاذ قرارات متعلقة بصحتهم على نحو مستقل.
وأكدت الصحيفة أن هذا الوضع يمثل أزمة غير مسبوقة بالنسبة للخارجية الأمريكية حيث يعرب بعض الموظفين عن خيبة أملهم إزاء كبار المسؤولين في الوزارة، متهمين إياهم بإعطاء الأولية، خلال توزيع اللقاحات، إلى الموظفين العاملين في واشنطن ونيويورك على حساب أفراد البعثات الدبلوماسية في البرازيل وعمان وروسيا والبحرين وعشرات الدول الأخرى "ذات المستوى المرتفع" من تفشي كورونا.
ولفت التقرير أن الخارجية الأمريكية كغيرها من المؤسسات الحكومية تعول في مسألة توزيع اللقاحات على الإمدادات من وزارة الصحة والخدمات الإنسانية.
وكشف مسؤولون للصحيفة أن الخارجية الأمريكية التي يقدر إجمالي عدد موظفيها بنحو 75 ألف شخص طلبت منحها 315 ألف جرعة من اللقاح، لكنها لم تتسلم حتى الآن إلا 23% منها على ثلاث دفعات.
وتم تخصيص اثنين من هذه الدفعات، حسب التقرير إلى الموظفين العاملين داخل الولايات المتحدة وفي أفغانستان والعراق والصومال والمكسيك وتركمانستان وغرب إفريقيا، فيما من المتوقع أن يتم تخصيص الدفعة الثالثة إلى الموظفين العاملين في شرق وجنوب إفريقيا، مع إقصاء الدبلوماسيين العاملين في العديد من الدول الأخرى.