أعلنت "مؤسسة التعاون" في بيان أنها بادرت "بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لإدارة لقاح "كورونا" ووزارة الصحة العامة ومنظمة "الاونروا" بالعمل على توفير كمية من اللقاحات المضادة للفيروس، بما يساعد على توفير الحماية لعدد أكبر من اللاجئين الفلسطينيين.
ولفتت الى انها تعتزم "شراء 100 ألف جرعة تغطي 50 ألف لاجئ فلسطيني من الفئة العمرية من الـ65 الى الـ 75 عاما، بالإضافة الى الأفراد الأكثر عرضة لتداعيات الفيروس نتيجة مشاكل صحية وأمراض مزمنة، وبذلك يكون دور التعاون مكملا لجهود الدولة اللبنانية التي باشرت المرحلة الأولى من عملية التلقيح، ومن ضمنهم اللاجئين الفلسطينيين ممن يعملون في الحقل الصحي والمسنين الذين تخطوا 75 عاما، ويقدر عددهم بحوالى 18 ألف لاجئ".
واشارت الى أن "الواقع الذي يرزح تحته اللاجئون الفلسطينيون، يشكل تحديا بحد ذاته على مختلف الصعد، إنما يزداد حدة مع إنتشار الفيروس، حيث ان اللاجئين أكثر عرضة للوفاة من كورونا بثلاث مرات بسبب إقامتهم في مخيمات مكتظة مما يجعل من الصعوبة بمكان تأمين التباعد الإجتماعي. يضاف الى ذلك غياب البنى التحتية والشروط الصحية وشروط السلامة داخل المخيمات. وتعيق هذه العوامل مجتمعة الجهود المبذولة من أجل إحتواء الفيروس والحد من إنتشاره، خصوصا أن التفاعل دائم ما بين المجتمع اللبناني والمخيمات والتجمعات الفلسطينية المحيطة".
وأكد رئيس الهيئة الإدارية في "التعاون" فؤاد بوارشي أن "عملنا سيكون مكملا لعمل وزارة الصحة اللبنانية ومنظمة الاونروا، ونحن على تنسيق دائم مع رئيس اللجنة الوطنية لإدارة لقاح كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري لتحديد تاريخ وصول اللقاحات وإدارة عملية التلقيح بالتنسيق أيضا مع منظمة الصحة العالمية. وفي هذا الإطار نتوجه بالشكر والتقدير لكل من ساهم ودعم مؤسسة التعاون لتوفير المبالغ المطلوبة لشراء اللقاحات".