أطلق وزير الصحة بحكومة تصريف الاعمال، الدكتور حمد حسن، حملة التلقيح ضد فيروس كورونا في مستشفى بعلبك الحكومي، مؤكدا سعي الحكومة والوزارة للحصول على مصادر أخرى من اللقاحات، وقال "وصلنا أمس 31500 جرعة من لقاح فايزر والشركة ملتزمة بتعهداتها تجاهنا، ونحن مصممون على ذلك، ونحاول تأمين لقاحات فعّالة من مصادر أخرى، الى حين تحقيق المناعة المجتمعية التي نطمح إليها بنسبة 80%، ونشدد على أن محاربة الوباء إلزامية من خلال الاجراءات الوقائية والتباعد، وعلينا القيام بسلوك وقائي ضد الوباء، وأخذ عبرة بأن الإقبال الذي حصل في بعض المناطق ما زال متدنيا، فيما ارتفع في مناطق أخرى".
وأجرى حسن أول عملية تلقيح لعضو اللجنة الصحية في مجلس النواب الدكتور علي المقداد في قسم تلقيح كورونا، تلاه مدير المستشفى والأطباء والعاملين في قسم كورونا، وقال "اليوم نطلق حملة تلقيح ضد كورونا من مستشفى بعلبك الحكومي لتكتمل مهمة المستشفى من حضانة المرضى واستقبال المرضى ورعايتهم الى حماية كل فئات المجتمع اللبناني في محافظة بعلبك الهرمل بعد مستشفى دار الأمل الجامعي الذي افتتحنا فيه مركز للتلقيح".
وأمل وزير الصحة أن تتحسن أعداد المسجلين على المنصة، خاصة وأن النسبة لا تزال متدنية جدا في محافظة بعلبك الهرمل بعد عكار، داعيا للإقبال بشكل أكبر على التسجيل وخاصة لدى الفئات العمرية.
وتناول نسب المسجلين على المنصة، والتي بلغت في عكار 1.6%، البقاع 5%، النبطية 6%، الجنوب 7.4%، الشمال 10%، بيروت 16%، أما جبل لبنان وصلت النسبة إلى 52%.
ولفت حسن إلى أن بعلبك سجلت على المنصة 1546 لمن هم فوق الـ 75 عاما وهو رقم خجول بنسبة متدنية، موجها الدعوة للبلدية والاتحاد من أجل القيام بخطة لتفعيل دورهم ومساعدة الناس من كبار السن ومساعدة الناس في المناطق النائية لمساعدة من يحتاجون في حل المشكلة التقنية التي تواجههم.
وزير الصحة رأى أن لدينا انخفاضا وارتفاعا في نفس الوقت بنسب الإصابات، وتبين لدينا بعد الإقفال العام أن محافظتي بيروت وجبل لبنان تدنت فيهما نسب الإصابات بحسب الفحوصات من 22% إلى 18%، بينما ارتفعت النسب في عكار وبعلبك - الهرمل والمناطق.
وتمنى حسن الالتزام بحملة التلقيح والعمل وفق معايير الخطة الوطنية المعدة لذلك وقال "علينا أن لا نتشاطر، وكل من يتشاطر ويمرّر ذويه، يكون بضميره وذمته شخص فوق الـ٧٥ سنة كان من المفروض أن يتلقى اللقاح إن كان أصيب أو حصلت له عوارض ممن أخذنا أدوارهم".
النائب علي المقداد رأى أن مستشفى بعلبك الحكومي من خلال تجهيزاته وكوادره الطبية أثبت أنه على قدر كبير من المسؤولية في علاج مرضى كورونا، منوّها بدوره الفاعل في محاربة الجائحة.
وبالذكرى السنوية الأولى لكورونا رأى أن البعض لا يزال غير متصالح مع نفسه لمحاربة الفيروس، معتبرا أنه ينبغي التعاطي مع الجائحة وكأنها بدأت بالأمس وليس منذ عام، وعلينا التسجيل على المنصة.
كما دعا لتسجيل من هم فوق الـ75 عاما وما فوق اليوم وفي المرحلة الثانية ستكون الفئات العمرية فوق الـ 65، وأن الدعوة اليوم للجميع لحث الناس للإقبال على المنصة وإلا سنبقى نعيش في حالة الوباء مهما كانت نوعية اللقاح.
من جهته، شكر مدير المستشفى، عباس شكر، شكر وزير الصحة على وقوفه بجانب المستشفى للعمل معاً يدا واحدة من أجل خدمة أهلنا، وناشد أبناء المنطقة بالإقبال على التسجيل عبر المنصة، منوها لوجود 68 مريضا بكورونا في المستشفى، وهو أقصى ما يمكن أن تستوعبه.