قال رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون إنه يتعين على الناس التعايش مع فيروس كورونا على المدى الطويل مثلما يفعلون تماما مع الإنفلونزا في ظل توافر اللقاح، مضيفا أنه لا توجد مشاكل في الإمدادات تؤثر على الجرعات في الوقت الراهن.
وقال أمام البرلمان: "السبب الوحيد الذي يجعلني أستطيع قول إننا لا بد أن نتعلم التعايش مع كوفيد كما نعيش مع الإنفلونزا على المدى الطويل هو بالطبع لأن لدينا هذا البرنامج للتطعيم والقدرة على تطوير لقاحاتنا".
واشار الى أنه لا يوجد طريقة مضمونة للقضاء على كورونا في العالم، وبالتالي سيتم رفع قيود الإغلاق بـ"حذر" حيث لا يمكن الإبقاء عليها إلى أجل غير مسمى.
وعرض جونسون خطة الخروج من الإغلاق العام، مؤكدا أنه "لا يوجد طريقة موثوقة لبريطانيا أو للعالم للتخلص من جائحة كوفيد-19 ولا يمكننا الاستمرار إلى أجل غير مسمى مع قيود الإغلاق العام التي تضعف اقتصادنا ورفاهيتنا الجسدية والعقلية وفرص حياة أطفالنا".
وتتضمن الخطة فتح المدارس في 8 مارس/آذار، ثم رفع تعليمات لزوم المنازل والسماح بتجمعات صغيرة في الخارج بنهاية الشهر نفسه، أما المحلات غير الأساسية مثل صالونات التجميل والحانات والمتاحف، فستفتح في 12 أبريل/نيسان، وفي 17 مايو/أيار ستفتح دور السينما والفنادق والملاعب والمطاعم، وقد يسمح في 21 يونيو/حزيران برفع قيود المخالطة الاجتماعية.
وأضاف: "لهذا السبب من المهم أن تكون خريطة الطريق هذه حذرة ولكن لا رجعة فيها نحن نبدأ ما أتمناه وأعتقد أنه طريق باتجاه واحد نحو الحرية.. نحن سنبدأ بما أعتقد وآمل أنه سيكون الطريق باتجاه الحرية".
وأبلغ جونسون البرلمان "سنجري أربع مراجعات. إحداها سيجري فيها تقييم الفترة الزمنية التي نحتاجها للحفاظ على التباعد الاجتماعي واستخدام الكمامات. هذا سيوفر أيضا إرشادات بشأن العمل من المنزل والذي ينبغي أن يستمر حيثما أمكن حتى تكتمل هذه المراجعة".
وسيتم الانتهاء من المراجعة قبل بدء المرحلة الأخيرة من خطة الحكومة لتخفيف إجراءات العزل العام لمواجهة تفشي كوفيد-19 والتي من المقرر أن تحدث في 21 يونيو/حزيران على أقرب تقدير.
وأبلغ جونسون البرلمان أيضا أن الحكومة ستواصل اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية الوظائف ومصادر العيش لأولئك الذين يحتاجون الدعم أثناء الجائحة.
وقال إن وزير المالية ريشي سوناك سيعلن عن التفاصيل عند تقديمه الميزانية إلى البرلمان في الثالث من آذار/مارس.