شرعت أستراليا أمس الاثنين في تطعيم سكانها باللقاح المضاد لكورونا حيث يُنتظر أن يتلقى عمال الصحة ومرافق العزل الصحي والمسٍنين لوحدهم 1,4 مليون جرعة من لقاح "فايزر/بيونتيك" خلال أسابيع.
وفي انتظار وصول كميات معتبرة من لقاح "أسترازينيكا" خلال شهر مارس/آذار، قال وزير الصحة الأسترالي غريغ هانت إنه يأمل أن تتمكن حكومته من تطعيم 60 ألف شخص خلال الأسبوع الأول من الحملة التي يُفترَض أن تنتهي في شهر أكتوبر المقبل.
وسبق انطلاق حملة التطعيم مظاهرات نظمها الآلاف، السبت الماضي، للتعبير عن رفضهم لتلقي اللقاح انطلاقا من وجهة نظر توصف إعلاميا بأنها مستلهَمة من "نظرية المؤامرة". وتخللت هذه المظاهرات، التي احتضنتها عدة مدن أسترالية، اشتباكات مع الشرطة واعتقالات واستخدام الغازات المسيلة للدموع من طرف الشرطة لتفريق المتظاهرين، في ظل خشية الحكومة من تأثير الرافضين للتطعيم على الرأي العام والإضرار بمساعي مكافحة الوباء. غير أن الاستطلاعات أكدت رغبة 80 بالمائة من الأستراليين في تلقي اللقاح.
في سياق آخر، أعلنت وزارة الصحة الأسترالية عن وقف حملاتها الترويجية للتطعيم ضد كورونا عبر موقع "فيسبوك"، بعد حجب شبكة التواصل الاجتماعي مضامين إخبارية احتجاجا على مشروع قانون تدعمه الحكومة.
وقال وزير الصحة غريغ هانت إن وزارته ستواصل تمويل الحملة الإعلانية ولكن ليس عبر "فيسبوك"، مشيرا إلى أنه سيتم استخدام جميع المخصصات المالية للترويج لحملة التطعيم ضد فيروس كورونا في البلاد والتي تبلغ 16.5 مليون يورو.
وأضاف أن وزارته ستستمر في نشر المعلومات على هذه الشبكة الاجتماعية، لكنها لن تلجأ إليها من أجل الترويج.
ونشب خلاف بين أستراليا و"فيسبوك" بشأن مشروع قانون يهدف إلى إرغام شركة التكنولوجيا العملاقة على دفع أموال للوسائل الإعلامية مقابل مضامينها.
وعارض "فيسبوك" الأمر بشدة، وردا على ذلك قام بحظر مضامين إخبارية كثيرة.
وقد توقف العمل على صفحات رسمية عدة عبر "فيسبوك" في البلاد بينها تلك التابعة لهيئات الطوارئ، ما أثار موجة تنديد.