أعلن البروفيسور في المعهد الوطني للكيمياء في هافانا، العالم الإيطالي في مجال الكيمياء فابريتسو كيودو أن "اللقاح الكوبي الجديد "سوبرنا" أي "السيادي" سيوزع بالملايين على البلدان الفقيرة، ولا سيما في أميركا اللاتينية وستساعد كوبا الدول الفقيرة على إنتاجه.
وقال أمام مجموعة من الصحافيين المعتمدين في روما، عبر تقنية الفيديو: "تتمتع كوبا بخبرة كبيرة في مجال اللقاحات وتطويرها منذ سنوات طويلة، وقد ساعدت عددا كبيرا من الدول التي اجتاحتها الأوبئة، وهي فعلا تنتج اليوم بنجاح لقاحا خاصا بها غير تجاري اسمه "سوبرنا" وسيستخدم على نطاق واسع وفي مطلع شهر آذار وسيشمل جميع السكان في البلاد".
ورداً على سؤال ، قال: "كوبا في وقت قريب ستغطي جميع أراضي الجزيرة الكاريبية, وستقوم بالتعاون مع بلدان أميركا اللاتينية بإنتاج اللقاح في كل بلد, بشكل مستقل".
أضاف: "لا تصدقوا أن اللقاح تكاليفه باهظة بل هو زهيد الثمن. يكفي أن تكون هناك مؤسسات للبحوث ومؤسسات طبية لإنتاجه. كوبا رغم الحصار المفروض عليها استطاعت تأمين كل المستلزمات لإنتاجه".
وأشار العالم الإيطالي الى أنه "حتى الآن، تمكنت كوبا من السيطرة السريعة على وباء كورونا، فعدد الضحايا المصابين فيها 13 ألفا وعدد سكانها 11 مليونا". وقال: "نسبة إلى عدد السكان، ربما العدد أقل ب 15 مرة من دولة مثل كبلجيكا".
أضاف: "رغم تعرضها لعقوبات قاسية من قبل الولايات المتحدة، دفعت كوبا التي جعلت الصحة والعلم ركيزتي ثورتها الاشتراكية، بآلاف الأطباء الى أوروبا لتقديم الدعم في أزمة كورونا حيث رحب بهم كالأبطال. ومع تدهور جائحة عدوى فيروس كورونا المستجد "COVID-19" في القارة العجوز، قامت كوبا بإرسال أطبائها إلى دول أوروبا لمساعدتها في احتواء تفشي الوباء، الأمر الذي أثار ترحيبا واسعا هناك".
أما عن مساعدة إيطاليا، فقال: "في شهر آذار العام الماضي، وصل فريق من 52 طبيبا كوبياً إلى ميلانو، العاصمة الاقتصادية لإيطاليا التي شهدت أوضاعا كارثية بسبب تفشي فيروس كورونا. بعد وصولهم إلى إيطاليا توجه الأطباء الكوبيين إلى مدن منطقة لومبارديا شمال إيطاليا والتي تعتبر الأكثر تضررا بالفيروس في البلاد، ساعدوا زملاءهم المحليين على مكافحة فيروس كورونا المستجد "SARS-CoV-2"، الذي يتسبب في مرض "COVID-19". هناك العديد من البعثات الطبية الكوبية في أفريقيا وأميركا اللاتينية تساهم في معالجة مئات الآلاف من المواطنين. هذا ما يمكن ان تفعله الدولة الكوبية المحاصرة: إنقاذ الفقراء".