ذكرت مصادر أميركية أن ما يتراوح بين 3 و4 ملايين جرعة من لقاح "جونسون أند جونسون" ستكون جاهزة للتوزيع الأسبوع المقبل في الولايات المتحدة.
وكشفت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، أن لقاح فيروس كورونا المستجد ذا الجرعة الواحدة الذي أنتجته شركة "جونسون آند جونسون" يوفر حماية قوية ضد الأمراض والوفاة من مرض "كوفيد 19".
وبحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز"، أمس الأربعاء، فإن اللقاح يقلل من انتشار الفيروس عن طريق الأشخاص الذين أخذوا التطعيم.
وأوضحت البيانات أن اللقاح حقق معدل فعالية إجمالية بنسبة 72 في المئة في الولايات المتحدة.
وأضافت أن هذا اللقاح أظهر فعالية عالية أيضا ضد نسختي الفيروس المتحورتين اللتين ظهرتا في كل من بريطانيا وجنوب إفريقيا.
وتابعت الهيئة أن لقاح "جونسون آند جونسون" الذي قد يساعد في تسريع عملية التطعيم من خلال جرعة واحدة لا اثنتين، آمن للاستخدام.
ويشكل هذا الإعلان خطوة أخرى نحو استخدام خيار لقاح ثالث في الولايات المتحدة، بينما يناقش مستشارو الهيئة المستقلون ما إذا كانت هناك أدلة قوية بما يكفي للتوصية بالاستخدام.
الآثار الجانبية للقاح "جونسون آند جونسون"
في السياق، كشفت إدارة الغذاء والدواء الأميركية عن الأعراض الجانبية للقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد الذي عملت شركة "جونسون آند جونسون" على تطويره، وذلك بعد أن أكد خبراؤها فعاليته وترقب حصوله على ترخيص استخدام في وقت قريب.
ووفقا لإدارة الغذاء والدواء، فإن الصداع والتعب وآلام العضلات كانت بين الأعراض الأكثر شيوعا بعد تلقي اللقاح المكون من جرعة واحدة فقط.
وكان أكثر الأعراض شيوعا، وأقلها شدة، هو الألم الذي شعر به من تلقوا اللقاح خلال التجارب السريرية في موضع الحقن.
وقالت إدارة الغذاء والدواء إن بعض الحالات أبلغت عن ظهور احمرار في الجلد بعد تلقي اللقاح، أو التورم في بعض الحالات.
وأفاد 38.9 بالمئة من متلقي اللقاح بشعورهم بالصداع، بينما قال نحو 38 بالمئة إنهم شعروا بالإعياء بعد تلقيه.
كما أفاد 33.2 بالمئة بشعورهم بألم بالعضلات، وقال نحو 14 بالمئة إنهم أصيبوا بالغثيان، بينما لم تصل نسبة من شعروا بالحمى إلى 10 بالمئة.
وظهرت معظم المضاعفات لدى أشخاص تراوحت أعمارهم ما بين 18 و59 عاما.
وقالت الإدارة إن غالبية من تلقوا اللقاح تعافوا من الأعراض الجانبية خلال فترة لم تتعدى اليومين من تلقي جرعاتهم.
وشهدت التجارب حدوث 14 حالة تجلطات دموية، مقابل 10 حالات لدى المجموعة التي تلقت لقاحا وهميا.
وشعر بعض المشاركين بالتجارب بوجود أصوات طنين وضوضاء في أذن واحدة على الأقل.
وأشار التقرير إلى عدد "متوازن" من حالات شلل الوجه النصفي لدى متلقي اللقاح، مستدلة إلى إصابة أحد المشاركين بالدراسة، بعمر 54 عاما، باحمرار وانتفاخ في الوجه دون التأثير على ملامحه، لكن "المحقق لم يكشف وجود علاقة" مع أخذ اللقاح، ونفى التقرير أن هذه الحالة تواكب وصف الإدارة لشلل الوجه.
كما ذكرت الدراسة إصابتين بشلل الوجه، لكن "تقييم الإدارة رجح بأنه لا علاقة للإصابات بالدراسة التي أجريت على اللقاح"، لكن "لا يمكن استبعاد وجود رابط عادي"، مشيرة إلى ضرورة تسجيل البيانات في حال ورود أي حالات مماثلة.
وأكد التقرير عدم تلقي أي بلاغات عن حالات من الحساسية المفرطة، والتي تهدد الحياة وتحصل في حالات نادرة بعد تلقي بعض اللقاحات.