(موقع العهد الإخباري)
تكثر المغالطات والإفتراءات من قبل بعض الإعلام المتربّص بالصحة لغايات سياسية مبيتة، وأمام "خبصة" الأرقام التي تتناولها بعض وسائل الإعلام حول التلقيح من خارج المنصة، لا بدّ من إيضاحات ووضع النقاط على الحروف.
في بَداية الأسبوع الأوّل من إطلاق الحملة عبر وزارة الصحة كان هناك تخوّف وعدم ثقة من قبل الناس بأخذ اللقاح خوفًا من الأعراض الجانبية، وقد ظهر ذلك عبر شاشات وسائل الإعلام. مستشفى الرسول الأعظم كمركز تلقيح مثلًا، تمّ تعيينه من قبل وزارة الصحة، لكن عددًا كبيرًا من الأسماء المسجّلة على المنصة ولديها موعد فيها لم تحضر إلى موعد أخذ اللقاح المحدد لها، وفي هذه الحالة قد تصل في نهاية الأسبوع إلى رمي اللّقاحات التي تُحفظ لمدة محددة ومن ثمّ تصبح منتهية الصلاحية بعد أيام قليلة.
لذلك يكون كان لا بدّ من إستقبال كبار السن الذين بدأوا يحضرون إلى المركز - كما إلى مراكز أخرى - بعد الحملة الإعلامية التي بدأت بها وسائل الإعلام وهؤلاء الأشخاص تنطبق عليهم شروط تلقي اللّقاح وفق الأولويات المنصوص عليها، وتتراوح أعمارهم بين 73 عام ومافوق وهم مسجّلين على المنصة، طبعًا بعد الفراغ من إعطاء اللّقاح للمستحقين من الجسم الطبي والتمريضي.
إذًا، وبحسب معلومات "العهد"، فإنّ مستشفى الرسول الأعظم(ص) كما غيرها من مراكز التلقيح، تضطر أمام مع وجود حالات لأشخاص سجلوا أسماءهم على المنصة وحددت لهم مواعيد لكنهم يتمنّعون عن الحضور لتلقي اللقاح، إلى إعطاء الطعم إلى غيرهم من المستحقين قبل أن يفسد.
وهنا يكون الأجدر بوسائل الإعلام توجيه اللّوم لهذه الفئة من الناس، لأنهم بذلك يعرقلون الخطة ويعرضون اللقاحات المخصّصة لهم للتّلف، ويحرمون أشخاصًا آخرين من كبار السن كانوا ومازالوا يتوجّهون إلى مراكز التلقيح ويتمّ الإعتذار منهم لأنّهم لم يحصلوا على موعد بعد.
مرّة جديدة، من الخطأ القفز فوق الحقائق والمعايير الموضوعية وتسييس المرض واللّقاح في لبنان،أمّا الصواب فهو التّكاتف لتخطي هذه المرحلة، والإعتناء بكبار السّن في مجتمعنا لأنهم يستحقون منّا الدّعم الصحي والمعنوي بدلًا من أذيتهم.