استضافت كلية الصحة العامة في جامعة الحكمة ندوة عبر الإنترنت بعنوان "لقاح Covid-19: الطريق إلى المناعة"، للإجابة على الأسئلة الأكثر إلحاحا حول لقاحاتCOVID-19 وتسليط الضوء على أهمية عمل الممرضات ومصوري الأشعة واختصاصيي العلاج الفيزيائي في الخطوط الأمامية ضد فيروس SARS-CoV-2 .تحدث في الندوة عميد كلية الصحة العامة في جامعة الحكمة، باحثة في المجال الصحي وخبيرة في البيولوجيا الجزيئية والخلوية الدكتورة ديالا الخوري، رئيسة نقابة الممرضين والممرضات في لبنان، باحثة في الأكاديمية الأمريكية للتمريض الدكتورة ميرنا ضومط، رئيس جمعية تقنيي الأشعة ومحاضر في كلية الصحة العامة في الجامعة اللبنانية بول مقدسي، وسكرتير الشؤون الدولية والعلاقات العامة، ممثلا النقابة اللبنانية لأخصائيي العلاج الفيزيائي في لبنان، رئيس قسم العلاج الفيزيائي في مستشفى مركز كليمنصو الطبي(CMC) الدكتور كارلو سعد.
بداية، شدد نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية البروفيسور جورج نعمة ممثلا رئيسة جامعة الحكمة البروفيسورة لارا كرم بستاني، على "أهمية كلية الصحة العامة في تقديم البحوث العلمية المتطورة والمثابرة على النشاط التوعوي في قطاع الصحة العامة.
وبعد طرح مدير الندوة الياس شاهين، عددا من الأسئلة حول ما هو لقاح mRNA وما الذي يواجهه اختصاصيو الرعاية الصحية في مجالات التمريض، ذكرت الدكتورة الخوري بأن "الوباء تسبب حتى الآن في وفاة أكثر من 2486679 مليون شخص في العالم وأن اللقاح هو الطريقة الأكثر فاعلية للسيطرة على الوباء".
ولفتت الى أن "لقاحات COVID-19 التي فازت بالسباق اجتازت جميع التجارب السريرية التي تم الالتزام بها وفقا لمعايير السلامة نفسها مثل جميع اللقاحات". وأوضحت سبب تسريع الجدول الزمني لتطوير لقاح COVID-19 . واستعرضت أساليب اللقاح المختلفة وأكدت على أن "لقاح mRNA الجديد لن يدخل نوات الذين يتلقون اللقاح ولن يغير الحمض النووي الخاص بهم".
وأنهت الخوري بـالتشديد على "أهمية تعزيز الثقة في التطعيم ضد COVID-19 خاصة بين العاملين في مجال الرعاية الصحية".
ثم عرضت ضومط التحديات التي يواجها قطاع التمريض في لبنان وخطر "الندرة المرتقبة في الموارد البشرية إذا استمرت الممرضات في مغادرة البلاد بسبب الانهيار الاقتصادي". وتحدثت عن "العمل الرسالة، في تأدية الممرضات والممرضين لتلبية نداء الواجب في الخطوط الأمامية ودورهم في مواجهة الوباء".
وشددت على أهمية "أن تكون حملة التلقيح بوتيرة متسارعة وعلى نطاق أوسع لضمان حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية والمجتمع". وختمت: "إن الممرضات والممرضين على استعداد دائم لأداء مهامهم في سبيل مجتمع صحي وسليم".
وأوضح مقدسي "مدى قرب عمل فنيي التصوير الطبي مع مرضى COVID-19". وأوضح كيف أن التصوير الطبي "يعزز الكشف المبكر عن المرض ويسمح بمراقبة تقدمه". وعرض صورا لرئتي مرضى COVID-19 مقارنة بفحوصات التصوير للرئة العادية ذات المظهر الداكن اللون. وقال: "بسبب هذا الاتصال المباشر مع المرضى، يتم تشجيع فنيي التصوير الطبي على التطعيم في أسرع وقت ممكن".
وناقش سعد الدور الرئيسي لاختصاصي العلاج الفيزيائي في "إعادة التأهيل التنفسي والتعافي البدني لمرضى ما بعد COVID-19". وأشار إلى الطريقة التي يجب أن يستخدم الاختصاصيون بها حكمهم المهني لتحديد متى وأين وكيف يقدمون الرعاية. وقال: "الهدف من العلاج الفيزيائي هو تمكين المريض من زيادة النشاط البدني خاصة بعد قلة الحركة لفترة طويلة".
ثم صدر عن الندوة التوصيات التالية:
"ضرورة العمل المكثف والسريع في حملة التلقيح، وبالتالي، فإن مشاركة القطاع الخاص ضرورية لإنجاز المهمة في الوقت المناسب.
واجب على المجتمع حماية وتقدير العاملين في مجال الرعاية الصحية، خاصة، المتواجدين في الخطوط الأمامية.
المحافظة على تدابير السلامة والتباعد الاجتماعي، فتلقي اللقاح لا يعني أن الوباء قد انتهى.
يجب إطلاق حملة إعلامية توعوية وتشجيع الناس لتلقي اللقاح موضحين بأنه السبيل الوحيد للقضاء على الوباء.
حملات توعية مستمرة لنفي الإشاعات والأخبار الكاذبة".