انطلقت اليوم في صيدا، أول عملية تلقيح لممرضين وكبار السن خارج المركزين المعتمدين للتلقيح في مستشفى صيدا الحكومي والمستشفى التركي للحروق، حيث توجه فريق من وزارة الصحة الى مستشفى دار السلام للمسنين التابع لجمعية "جامع البحر الخيرية" وباشروا بعملية تلقيح مسني الدار وذوي احتياجات خاصة والأطباء والممرضين الذين يتعاملون معهم، حيث كانت الدار تسلمت نحو مائة لقاح قام بنقلها صباحا الى الدار عناصر من المديرية الاقليمية لأمن الدولة في الجنوب.
وجرت عملية التلقيح باشراف وحضور رئيس "اللجنة العلمية الوطنية لإدارة ملف اللقاحات" الدكتور عبد الرحمن البزري وطبيبة قضاء صيدا الدكتورة ريما عبود ورئيس جمعية "جامع البحر الخيرية" حسن صفدية وعضو الهيئة الادارية مازن حشيشو وطبيب الدار الدكتور محمد لطفي ومديرة الجمعية جيهان زعتري.
وقال البزري: "اليوم تتم عملية التلقيح في مستشفى دار السلام للمسنين ولذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بناء على خطة موضوعة للوصول الى كل المسنين في مراكز إقامتهم، حفاظا على راحتهم وعلى خصوصيتهم. وأهمية هذه الخطوة أنه يستفيد منها المسن كما الممرض والطبيب الذي يتعامل مع المسنين، وأهميتها أيضا أن المسنين والعاملين الصحيين الموجودين في مستشفى دار السلام هم في الوقت نفسه من اللبنانيين والفلسطينيين، وهذا يدل الى طبيعة النسيج الصيداوي، كما يدل الى أن الخطة التي وضعت من قبل الحكومة اللبنانية تريد أن تغطي كافة الموجودين على الأراضي اللبنانية ولا تميز بين اللبناني وغير اللبناني".
وأضاف: "لقد تم تأمين نصف عدد المسنين، ونحن بحاجة للاسراع بذلك، ولكن الآن لدينا أولوية إضافة الى المسنين، وهي إنهاء تلقيح كل القطاع الصحي، لأن عددا كبيرا منه لم يتم تمنيعه، سواء أطباء أم ممرضين أم مسعفين أم عاملين صحيين آخرين في المقدمة".
وتابع: "جزء من هذه المشكلة أن قسما من القطاع الصحي لم يسجل بعد بشكل كامل في المنصة، والجزء الآخر ما زال مترددا، لكن من غير المقبول أن ندخل في الأسبوع الرابع من عملية التلقيح أو ننهيه، من دون أن يتم انجاز القطاع الصحي، وبالتالي بعد انجاز هذا الشق المهم من المرحلة الأولى. علينا أن نكمل عدد المسنين ونحن الآن نرى أن الناس يقبلون على التسجيل في المنصة بعد طول تردد، وهذا يدل أن المواطن بدأ يكسب ثقة اكثر بعملية التلقيح وباللقاحات الموجودة".
من جهته شكر صفدية "هذه الالتفاتة من اللجنة الوطنية وعلى رأسها الدكتور عبد الرحمن البزري"، وقال: "نعتبرها مكرمة حتى ننقذ مسني الدار، وربما كانت اللقاحات غير كافية لكن بالمرحلة المقبلة نستكمل كل العدد ليكون الكل بأمان وحتى لا نشعر أبدا أن الخطر يحيط بنا من كل الجوانب".