حث مسؤول كبير في وكالة الأدوية الأوروبية دول الاتحاد الأوروبي على الامتناع عن منح الموافقة للقاح "سبوتنيك في" الروسي المضاد لكوفيد-19 الروسي، بينما تراجع الوكالة سلامته وفعاليته.
وقالت رئيسة مجلس إدارة وكالة الأدوية الأورويية كريستا ويرثومر هوش في محطة "أو.أر.إف" النمساوية: "نحتاج إلى مستندات يمكننا مراجعتها. ليس لدينا حاليا بيانات بشأن من تم تطعيمهم. إنه غير معروف. وهذا هو سبب نصحي بشكل سريع عدم إعطاء الدول تصريح طوارئ".
وأضافت بعد أن قالت الوكالة الأسبوع الماضي إنها بدأت مثل هذه المراجعة "يمكننا طرح (سبوتنيك في) في السوق هنا في المستقبل عند مراجعة البيانات المناسبة. بدأت المراجعة الآن في وكالة الأدوية الأوروبية".
وأوضحت أن "البيانات تأتي من الشركات الروسية المصنعة وستتم مراجعتها بالطبع وفقًا للمعايير الأوروبية للجودة والسلامة والفعالية. عندما يتم إثبات كل شيء، سيتم ترخيصه أيضا في الاتحاد الأوروبي".
وتمت الموافقة بالفعل على (سبوتنيك في) أو يجري تقييمه للموافقة عليه في 3 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي وهي هنغاريا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك.
وقال مسؤولو الاتحاد الأوروبي إن بروكسل يمكن أن تبدأ مفاوضات مع الشركة المصنعة للقاح إذا طلب ذلك ما لا يقل عن أربع دول أعضاء.
الى ذلك، أعلن وزير الصحة الإيطالي روبيرتو سبيرانزا استعداده لبحث مسألة استخدام لقاح "سبوتنيك V" الروسي المضاد لفيروس كورونا في بلاده وتنظيم إنتاجه المحتمل في إيطاليا.
وفي تصريحات متلفزة قال الوزير: "إذا كان هناك لقاح يؤدي وظيفته وإذا قالت الوكالة الأوروبية للأدوية والوكالة الإيطالية للأدوية إنه لقاح فعال ومأمون، فأنا لا أهتم كثيرا بجنسية العلماء الذين عملوا على تطويره وفي أي بلد ولدت فكرته. لذا فإني منفتح تماما على اللقاح الروسي - شأنه شأن اللقاحات الأخرى التي يمكن أن تظهر في العالم - فالأهم هو أن تأتي عمليات الاختبار والمراقبة التي يتعين على الوكالات المعنية تنفيذها بنتيجة إيجابية".
وتابع الوزير أن بلاده لم تبدأ في استخدام لقاحات "أسترازينيكا" و"فايزر" و"موديرنا" إلا بعد أن أكدت وكالتا الأدوية الأوروبية والإيطالية جودتها العالية. وعبر سبيرانزا عن أمله أن يحصل اللقاح الروسي على موافقة الوكالتين قريبا، مضيفا أن إيطاليا ستكون مستعدة عندئذ "للتعاون مع السلطات الروسية، بما في ذلك من أجل تعزيز الإنتاج ربما".
وأشار الوزير إلى أن تطعيم أكبر قدر ممكن من السكان يعد من الأولويات العالمية، و"يجب العمل في كل اتجاه"، مضيفا: "لا جدوى على الإطلاق من إقامة أي حواجز قومية".