نجح اطباء في أحد مستشفيات مقاطعة تشيشير غربي إنجلترا من تقليل معدل الوفيات من جراء فيروس كورونا وزادوا من فرص الشفاء السريع، بعد تطوير أجهزة التنفس تستخدم عادة لمواجهة اضطرابات النوم.
وعمل الأطباء في مستشفى وراينغتون على تعديل الأجهزة المعروفة بـ"الصناديق السوداء" التي تعالج مشكلة انقطاع النفس أثناء النوم، وتعني توقف تدفق الهواء وعودته إلى الجسم خاصةً بعد نقص اجهزة التنفس الاصطناعي على مستوى العالم.
وأوضح الدكتور مارك فورست "راقبنا على كثبت ما جرى في دول أخرى، وخاصة في إيطاليا، وتعلمنا منها" واضاف "نمتلك 12 جهازاً للتنفس الاصطناعي فقط، الأمر الذي دفعنا إلى التفكير بحلول خلاّقة".
وكان من بين هذه الحلول أن أعاد الفريق إلى العمل 5 أجهزة قديمة، كما استعانوا بمعدات أخرى تستخدم أثناء الرعاية الحرجة. ومع ذلك، لم يكن الأمر كافيا من أجل مواجهة الأعداد المتزايدة من المرضى الذين يعانون من التهابات رئوية تحتاج إلى أجهزة تنفس اصطناعي.
ومن التجربة علموا أن أجهزة التنفس الاصطناعي التي تتطلب إدخال أنبوب أكسجين إلى حلق المريض مع وضعه تحت التخدير، لا تحقق معدل تعاف عال، وإنما فقط 50 في المئة.
وتجنب الأطباء استخدام أجهزة التنفس الاصطناعي المعروفة بـCPAP، ( أجهزة تضخ الأكسجين، تحت ضغط مستمر، إلى الرئتين من خلال قناع وجه مغلق) لأنها تحافظ على فتح المسالك الهوائية للمرضى القادرين على التنفس بمفردهم. ومع ذلك كان هناك عدد محدود من هذه الأجهزة وتطويرها يحتاج بعد أشهر.
لكن فريق المستشفى أدرك شيئاً جديداً، وهو أن الأجهزة المعروفة بالصناديق السوداء المستخدمة في عيادة اضطراب النوم تم بناؤها على نفس الافتراض الذي تقوم عليه أجهزة بـCPAP. وبالفعل بدأ الأطباء في تطوير هذه الأجهزة، وكانت مسؤولة عن إنقاذ حياة المئات من المرضى. وشمل التطوير، إضافة أقنعة فائقة للوجه لمراعاة حالة المرضى، وربطها بأنبوب الأكسجين.
وتعتبر هذه الأجهزة رخيصة الثمن مقارنة بغيرها من الأجهزة، وسهلة للاستخدام لدرجة أن المرضى يمكن أن يستعلموها في منازلهم، وتعطي نتيجة إيجابية في غضون 15 دقيقة.

