حذّر أطباء وخبراء صحة، اليوم الجمعة، الناس من شرب المعقمات أو حقنها في أجسادهم، بعدما اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن يدرس العلماء حقن مادة معقمة في الجسد كوسيلة لعلاج فيروس كورونا الجديد، وقلّلوا كذلك من شأن اقتراحين آخرين كان قد طرحهما خلال مؤتمره الصحافي بالأمس، حين تحدّت عن التعرّض إلى أشعة الشمس أو حقن أشعة فوق بنفسجية في الجسم.
وقال بول هنتر، أستاذ الطب في جامعة "إيست أنجليا" البريطانية: "هذا أحد أشد الاقتراحات حماقة وخطورة بشأن كيفية علاج كوفيد-19". وأضاف أن المعقمات ستقتل على الأرجح أي شخص يحاول استخدامها بهذه الطريقة.
وتابع لـ"رويترز": "هذا تصريح ينم عن استهتار شديد، لأنه للأسف هناك أناس في أنحاء العالم قد يصدقون مثل هذا الهراء ويحاولون تجربته بأنفسهم".
بدوره قال الطبيب فين غوبتا خبير الصحة العامة المتخصص بالرئتين والعناية المركزية لمحطة "إن بي سي"، "فكرة حقن الجسم أو شرب أي نوع من أنواع المواد المنظفة غير مسؤولة وخطرة. إنها طريقة يلجأ إليها كثيراً الأشخاص الراغبون بالانتحار".
أما على شبكات التواصل الاجتماعي ندد عدد من الأطباء والعلماء بكلام ترامب. وقال المركز الفرنسي "مارساي ايمونوبول" بسخرية "إضرام النار بالجسم قد يكون حلاً بديلاً مفيداً كذلك" مشدداً على أن الوسائل التي اقترحها الرئيس الأميركي "ستقتل الفيروس والمرضى في آن!".
كذلك أصدرت شركة "ريكيت بنكيزر"، التي تصنع المعقمات، ومنها "ديتول" و"ليسول"، بيانا حذرت فيه الناس من تناول أو حقن منتجاتها في أجسادهم، بحسب "رويترز".

