كشف طبيبان فلسطينيان، أن فيروس كورونا يمكن أن يؤثر سلبا على خصوبة الذكور بالإضافة لأضرار صحية أخرى. ويشير البروفيسور جوني يونس، مدير وحدة أطفال الأنابيب في المركز الطبي “بادا بوريا” في قضاء طبريا داخل أراضي 48، والبروفيسور زيد عباسي الطبيب الباحث في مستشفى “رامبام” في حيفا إلى الخوف من إضعاف خصوبة الرجال الذين أصيبوا بكورونا.
وجاء ذلك ضمن مقال في مجلة طبية رائدة، ووصل إلى قائمة المقالات الرائدة بعد حصوله على أكثر من 24000 قارئ بعدما نُشر في المجلة الطبية المرموقة (أمريكان فيسيوليجيكال سوسياتي).
ويُستدل من الدراسة أن فيروس كورونا يهدد بخطر الإصابة بالعقم لدى الرجال بعد دخوله إلى خلايا الجسم، ويسبب ذلك عن طريق الارتباط بمستقبلات البروتين الموجودة في خلية التخزين المعروفة بـ”أيه سي أي 2″. وحسب الدراسة فإن هذا البروتين موجود في الرئتين والقلب والكلى وأعضاء أخرى، ولكن حسب الدراسة يتضح أنه موجود أيضا في الخصيتين.
ويوضح البروفيسور زيد عباسي لـ”القدس العربي” بالقول: “نظرا لأنه من المعروف أن المرض يؤثر على الرئتين والقلب والكليتين، فقد قمنا بفحص كيفية تأثير الفيروس على الخصيتين والجهاز التناسلي الذكري وبالتالي على خصوبة الذكور”. منوها أن الاستنتاج الذي توصلت إليه هذه الدراسة، له دور في التحكم الطبيعي في إنتاج هرمونات الذكورة وخلايا الحيوانات المنوية وخلايا الحيوانات المنوية في الخصيتين، أي أن العدوى بالفيروس يمكن أن تلوث الخصيتين لأنها تدخل الخلايا عبر الإنزيم، مما يضعف خصوبة الرجال نتيجة لذلك.
من جهته يؤكد البروفيسور يونس أن “الدراسة تدعم إعطاء لقاح كورونا للشباب في سن الإنجاب، ولم يتم التطرق إلى الشائعات القائلة بأن اللقاح يسبب العقم، ولا يوجد أساس علمي لذلك بل على العكس.
ويخلص الباحثان للقول: “توصي جميع النقابات العمالية في المجال مرارا وتكرارا بتطعيم الرجال والنساء في سن الإنجاب ضد كورونا”.