أظهرت صور التقطت بطائرات من دون طيار، مقابر جماعية تضم مئات الجثث من ضحايا فيروس كورونا المستجد، في أكثر مدن البرازيل تضررا من الوباء مدينة ماناوس.
واضطرت السلطات المحلية في مدينة ماناوس، عاصمة ولاية الأمازون شمال غربي البلاد، إلى إنشاء مدافن جماعية في الغابات، لاستيعاب الأعداد المتزايدة من توابيت ضحايا الوباء.
وشبه عمدة المدينة فيرجيليو نيتو الوضع في ماناوس بـ"أفلام الرعب"، قائلا إن "المنطقة لم تعد في حالة طوارئ، بل أصبحت في كارثة حقيقية".
ومؤخرا ارتفع معدل الوفيات من جراء فيروس كورونا المستجد في ماناوس من بين 20 و30 حالة، إلى ما يزيد على 100 حالة يوميا.
إلا أن نيتو يعتقد أن عدد ضحايا كورونا أكثر من ذلك، مشيرا إلى حالات وفاة في البيوت لا تبلغ السلطات بشأنها.
والبرازيل أكثر بلاد أميركا الجنوبية تضررا من الفيروس، فيما تعد ولاية الأمازون من أكثر مناطق البلاد من حيث عدد الحالات المسجلة، التي بلغت 2479 إصابة و207 وفيات حتى يوم الثلاثاء الماضي.
ويرى الرئيس البرزايلي غايير بولسونارو وهو عسكري سابق، أن إجراءات الإغلاق والتباعد الاجتماعي التي أعلنها حكام الولايات في البلاد، تمثل عبئا غير ضروري على الاقتصاد.
وتراجعت شعبية بولسونارو خلال أزمة فيروس كورونا، مع تزايد غضب البرازيليين من موقفه إزاء الفيروس الذي يصفونه بـ"البارد".

