أعلنت دول أوروبية عدة، منها ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وهولندا وإيطاليا والبرتغال، "التراجع عن وقف استخدام لقاح أسترازينيكا"، بعد ساعة من إعلان وكالة الأدوية الأوروبية أن اللقاح "آمن وفعال".
وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي "استئناف استخدام اللقاح بدءا من اليوم".
وانتقدت الصحافة الإيطالية صباح اليوم، بعناوين كبيرة، الموقف "غير المسؤول" لبعض الدول الأوروبية التي أوقفت لقاح "استرازينيكا" دون أسباب مخبرية وعلمية. وأشارت الصحف إلى إتلاف مئات الآلاف من عقاقير استرازينيكا التي تم سحبها من البرادات، وتردد المواطنين في الحصول على التلقيح متأثرين بالأخبار المسيئة للقاح البريطاني السويدي.
وكتبت جريدة "لا ريبوبليكا" صباح اليوم، أن "الهيئة الأوروبية المنوط بها مراقبة سوق الأدوية في أوروبا التابعة للوكالة الأوروبية للدواء، راجعت عددا من التقارير حول حدوث نزيف وجلطات دموية وانخفاض عدد الصفائح الدموية لدى الأشخاص الذين تلقوا لقاح فيروس كورونا الذي تنتجه شركة أسترازينيكا، ولم تجد ترابط بين العوارض واللقاح". وذكرت الصحيفة ما قالته أمس، وكالة الدواء الأوروبية التي لم تجد حتى الآن أي علاقة سببية بين اللقاح والحوادث. كما ذكرت بما قالته منظمة الصحة العالمية أيضا أنه "لا توجد صلة مؤكدة ويجب ألا يصاب الناس بالذعر".
أما جريدة "الفاتو كوتيديانو" فقد وصفت ما حدث بأن "حرب تجارية ضد الشركة لإخراجها من الأسواق، ترافقت مع حقد سياسي من قبل بعض الدول الأوروبية ضد بريطانيا".
الجدير بالذكر أن 20 دولة أوقفت استخدام لقاح "أسترازينيكا"، وعلقت دول عدة أغلبها أعضاء في الاتحاد الأوروبي، على رأسها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، استخدام هذا اللقاح في انتظار نتيجة تحقيق وكالة الدواء الأوروبية.