( الغارديان)
قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن عدد ضحايا أبناء الأقليات في بريطانيا من وباء كورونا أكثر من غيرهم، مشيرة إلى أن بريطانيا “لا تهتم بعدم المساواة الصحية”، كما اعتبرت أن ما يحدث هو “تجاهل قاتل بالنسبة للأقليات”.
وأضافت كاتبة المقال أفوه هيرش قائلة: “لا توجد معلومات تساعدنا على فهم السبب”، منتقدة “حركة لا يمكن إنكار وجودها” تحمل أبناء الأقليات العرقية مسؤولية ارتفاع عدد ضحاياهم بسبب مرض كوفيد-19.
كما استعرضت هيرش الوضع الصحي لمرحلة ما قبل تفشي الوباء، للأقليات العرقية في بريطانيا، قائلة: “الأسر الباكستانية والكاريبية والسود الأفارقة يعانون مقارنة بالبيض. وتموت النساء السوداوات أثناء الولادة بمعدل يبلغ خمسة أضعاف معدلات النساء البيض، ومتوسط أعمار الرجال والنساء السود أقل من نظيره بين الرجال والنساء من البيض والمجموعات العرقية الأخرى”.
واعتبرت أن هذا “تكرار لما كان يحدث بالنسبة للوضع الصحي في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر” عندما كان يلام أصحاب الظروف الفقيرة أو التمييزية ويُحمَّلون مسؤولية الأمراض التي تصيبهم.
ونوهت قائلة: “من المستحيل اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الأشخاص من مختلف الأعراق دون فهم طرقهم المختلفة في العلاج، ليس فقط من فيروس كورونا، ولكن من المجتمع الذي نعيش ونموت فيه”، وإنه “مثل كل شيء مسه هذا المرض (وباء كورونا)، فإن نتائج السكوت عن الفعل أصبحت الآن واضحة للعيان”.
وارتفعت حصيلة وفيات كوفيد-19 في مستشفيات المملكة المتحدة الجمعة بواقع 684 وفاة في غضون 24 ساعة إلى 19506.
ويوجد في بريطانيا خامس أعلى عدد رسمي لوفيات الفيروس على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا. وقال علماء إن معدل الوفيات لن يبدأ التراجع بسرعة إلا خلال بضعة أسابيع.
ومن المرجح أن يزيد العدد الإجمالي للوفيات بالآلاف بمجرد إضافة حصيلة تتضمن الوفيات في دور رعاية المسنين.
وواجهت الحكومة البريطانية انتقادات لاذعة لقدرتها المحدودة على إجراء فحوص ولعدم تزويد العاملين في مجال الصحة بما يكفي من لوازم الوقاية الشخصية لحمايتهم عند مجابهة المرض. وكانت السلطات أبطأ في فرض العزل العام مقارنة بنظرائها في أوروبا.