موقع "العهد" الإخباري
عاش القطاع الصحي اللبناني ليلة طويلة على حبس الأنفاس، بعدما تعذر على الباخرة التي تحمل الأوكسجين المخصص للمستشفيات تفريغ حمولتها بسبب أحوال البحر والطقس، وبعدما كانت سورية التي يستورد منها لبنان كمية 50 طن يوميا لمستشفياته منعت بقرار سابق لوزارة الصحة السورية، تصدير الأوكسجين لزوم تغطية حاجاتها المتزايدة لمستشفياتها، وبقي المصدر الوحيد معمل الأوكسجين الوحيد في لبنان الذي ينتج 40 طن يوميا ولا يفي بالتالي إلا بقدر جزئي من الحاجة، وكان الوقت يمر بالدقائق ليلًا، فنفاد الأوكسجين متوقع ظهراليوم، والوفيات بالمئات ما لم تتم السيطرة على الأزمة.
أجرى كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب ووزير الصحة الدكتور حمد حسن اتصالات مع المسؤولين المعنيين في سورية وبقيت المتابعة حتى منتصف الليل، حيث صدرت توجيهات الرئيس السوري بشار الأسد بتأمين أول دفعة 25 طنًا من الاوكسجين للبنان، ثم صباحا تابع وزير الصحة الدكتور حمد حسن اتصالاته بوزير الصحة السورية، الذي أبلغه الإستعداد لتزويد لبنان بثلاث شحنات لثلاثة أيام قوام الواحدة خمسة وعشرين طنا، حتى يوم السبت حيث يتوقع ان تكون الباخرة المحملة بالأوكسجين قد تمكنت من الرسو وتفريغ حمولتها.
وقد توجه وزير الصحة الى دمشق لتنسيق الشحنات ساعيا لابرام اتفاق دائم وتوجيه الشكر للدولة السورية ناقلا شكر الحكومة اللبنانية للحكومة السورية، لمساهمتها الإنقاذية التي جنبت لبنان واللبنانيين كارثة إنسانية.