ستشرف منظمة الصحة العالمية على حملة تطعيم ضد كورونا في سوريا يتوقع أن تبدأ في نيسان/أبريل بهدف حصول 20 بالمائة من السكان على اللقاح بنهاية 2021، وفق ما أعلنت المنظمة.
ويأتي الإعلان وسط تصاعد حاد في الإصابات في سوريا. وكانت وسائل إعلام رسمية قد أفادت بأن وحدات الرعاية المركزة في المشافي الحكومية بالعاصمة دمشق مكتظة.
ومن بين المصابين أوائل الشهر الجاري الرئيس بشار الأسد وزوجته، وهما الآن "في مرحلة التعافي"، بحسب الرئاسة.
وقالت الصحة العالمية إنها لا تعلم أي المتحورات ينتشر في البلاد بسبب ضعف سعة قدرة المعامل، مشيرة إلى أنها أرسلت عينات إلى معامل خارج سوريا للحصول على مزيد من المعلومات.
وقال المدير الإقليمي لمكتب منظمة الصحة العالمية محمود ضاهر إن 411 وفاة وقعت بشمال غرب سوريا، مضيفا إن شهري آب/أغسطس وكانون الأول/ديسمبر شهدا ارتفاعا في عدد الإصابات.
من جانبها قالت أكجمال ماغتيموفا، رئيسة بعثة منظمة الصحة العالمية في سوريا، إن هناك طريقين سيتم إرسال اللقاحات بهما جوا إلى سوريا. الأول من دمشق وسيغطي المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة والمقاتلين الأكراد. والثاني عبر الحدود التركية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وأضافت أن شمال غرب البلاد سيتلقى 224 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا من الهند خلال أسابيع قليلة لتغطي 3 بالمائة من السكان، بالأساس من عمال الصحة.
وبحسبها سيتم تخصيص 912 ألف جرعة لباقي انحاء سوريا، وستصل عبر دمشق، وستوزع بالأساس على عمال الصحة وكبار السن.
كما أضافت أن المنظمة ستحتاج تبرعات بقيمة 38 مليون دولار لتطعيم 20 بالمائة من السوريين.
من جهته، أعلن السفير السوري لدى موسكو، رياض حداد، أن بلاده ستتسلم دفعة جديدة من لقاح "سبوتنيك V" الروسي المضاد لفيروس كورونا في شهر نيسان/أبريل المقبل.
وأكد حداد في تصريح لوكالة "تاس" الروسية، اليوم الأربعاء، أن سوريا قد بدأت عملية تطعيم السكان بلقاح "سبوتنيك v"، مشيرا إلى أنها تشمل العاملين في القطاع الصحي في مستشفيات دمشق وضواحيها وكذلك اللاذقية وحمص ومدن أخرى.
وأضاف أن وزارة الصحة السورية تلقت تعهدا من الجانب الروسي بتزويدها بجرعات إضافية من اللقاح قد تصل خلال شهر نيسان/أبريل المقبل.
كما أشار السفير السوري إلى أن بلاده تدرس إمكانية شراء اللقاح الصيني المضاد لفيروس كورونا.