بعدما زوّدت سوريا لبنان بـ 75 طنًا من الأوكسجين، وزعتها على ثلاثة أيام بـ25 طنًا في اليوم الواحد، انزعج البعض، الذي تعالى على أزمة القطاع الصحي في لبنان، وتغاضى عن ألف مريض على أجهزة التنفس الإصطناعي، ليقول بأن لا أزمة أوكسيجين، وأنّ مصانع لبنان تلبي حاجات المستشفيات.
كلامُ البعض نفاه خالد هدلا نائب مدير شركة شهاب الصناعية والغازات الطبية، الذي أوضح في حديث خاص لموقع "العهد" أنّ إنتاج الشركة للأوكسيجين يكفي للمستشفيات التي تتعامل معها فقط. كاشفاً عن نقص للمادة في الأسواق لأنّ بعض الشركات في لبنان تعتمد على إنتاج معاملها في الخارج وبسبب ازدياد الطلب في سوريا وقع التقصير في الاستيراد.
هدلا أشاد بالخطوة الحاصلة، التي تأتي رغم قرار صادر عن وزارة الصحة السورية بعدم التصدير لأي بلد. قرارٌ اتخذته الدول المحيطة أيضاً كما في الأردن، والكويت، وحتى السعودية باعتبار أنّ المادة حيوية وأساسية في علاج مرضى كورونا.
وأوضح أنّ وزير الصحة حمد حسن كان قد وضع مسبقاً خطة طوارئ بتقسيم الإنتاج الذي لديها على الجميع حتى لا ينقطع المخزون لدى أي من الشركات. ثمّ أخذ المبادرة على عاتقه وذهب شخصياً إلى سوريا حتى لمعاودة جزء من الكمية التي كانت الشركات الأخرى تستوردها من هناك.
ختاماً، أعلن هدلا لـ"العهد" عن خطط أخرى يتمّ العمل عليها بالتعاون مع وزير الصحة لتغطية العجز الذي حصل، إحداها الإستيراد من بلدان الأخرى.
وكان قد أوضح هدلا، في اتصال مع "الوكالة الوطنية للاعلام" أن "هناك أزمة أوكسيجين في لبنان، وأن الشركة لديها إنتاجا يكفي للمستشفيات التي تتعامل معها".
وعزا "سبب النقص إلى أن بعض الشركات يعتمد في تغطية حاجته على الاستيراد من دول أخرى من بينها سوريا"، وقال: "بسبب ازدياد الطلب على الأوكسيجين في سوريا، حصل نقص في الاستيراد منها إذ أصدرت وزارة الصحة السورية قرارا بحصول أولوية المستشفيات السورية على ما تحتاج إليه من كميات. وكذلك، صدرت قرارات بمنع تصدير هذه المادة في دول أخرى كالأردن والسعودية والكويت".