عقدت المنظمة السويسرية غير الحكومية "نداء جنيف"، ندوة حوارية عن التحديات التي تواجهها الفئات الأكثر هشاشة في لبنان في مواجهة كوفيد-19 والوصول الى الرعاية الصحية في زمن الوباء، تضمنت جلستين أدارهما رئيس "حركة السلام الدائم" فادي أبي علام الذي عرف بالمنظمة ونشاطها في لبنان. وكانت كلمة لمدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكولومبيا في المنظمة فينس كولبيرت الذي عرض بإيجاز المهمة الإنسانية للمنظمة والبرامج التي قدمتها في لبنان والمنطقة.
بدأت الجلسة الأولى بمداخلة للدكتورة لينا شعيتو من قسم الترصد الوبائي في وزارة الصحة، واستعرضت ما أنجزته الوزارة عبر هذه الوحدة منذ إعلان أول حالة للجائحة في لبنان في شباط 2020. وقالت: "تحرص وزارة الصحة على تقديم الخدمات الى جميع المقيمين على الأراضي اللبنانية بغض النظر عن جنسية المقيم".
ثم كان هناك عرض تفصيلي لإنجازات الصليب الأحمر اللبناني وطرق الاستجابة للجائحة عبر ممثل الصليب الأحمر علاء عمار الذي أوضح أن "وحدات الصليب الأحمر قامت بين 5 شباط 2020 و 16 آذار 2021 بنقل 23566 حالة مصابة بكوفيد و 717 حالة الى مراكز التلقيح، بالإضافة الى 82,480 فحص PCR، وكذلك استفاد 164811 شخصا من وحدة التواصل الخطر والمشاركة المجتمعية RCCE بالإضافة الى العديد من الخدمات والتقديمات العينية". وعرض "التحديات التي واجهها الصليب الأحمر من عدم القدرة على الوصول الى أماكن تواجد الفئات الأكثر هشاشة وحتى نقص الطواقم الطبية المدربة في تلك الأماكن".
واختتمت الجلسة الأولى بمداخلة للكولونيل طلال يوسف ممثلا الأمن العام اللبناني والذي استعرض دور الأمن العام "الذي يعمل على تقديم التسهيلات التقنية للأشخاص المخالفين، مما يزيل العقبات أمام الفئات الأكثر هشاشة للوصول الى الرعاية الصحية".
ضمت الجلسة الثانية عضو الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، بسام القنطار الذي تناول دور الهيئة المتضمنة لجنة الوقاية من التعذيب في حماية حقوق الإنسان وتعزيزها خلال جائحة كورونا.
وكانت مداخلة لممثلة "مؤسسة عامل الدولية" الدكتورة زينة مهنا، تناولت فيها "الدور الكبير والفعال للمنظمة في التصدي للجائحة منذ أيامها الأولى في لبنان". وعددت "التحديات التي تواجهها الفئات الأكثر هشاشة في الوصول الى الرعاية الصحية". وتحدثت عن "التمييز في الوصول الى الرعاية الصحية".
واختتمت الجلسة الثانية بمداخلة لزياد عزيز ممثلا "اتحاد الجمعيات الاغاثية والتنموية"، عرض فيها نتائج بعض الدراسات التي قام بها الاتحاد مع الفئات الأكثر هشاشة في لبنان". ولفت إلى أن "الاكتظاظ من أهم التحديات التي يواجهونها". وقدم بعض التوصيات بناء على شرح دقيق ومفصل لواقع النازحين السوريين في المخيمات.