استضاف نادي روتاري صيدا بالشراكة مع أندية روتاري "بيروت متروبوليتان، بيبلوس، شتورا - البقاع، زحلة - البقاع، الشوف، ساحل المتن، طرابلس، طرابلس كوزموبوليس، وصور أوروبا"، رئيس اللجنة العلمية الوطنية لإدارة ملف لقاح كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري في لقاء وحوار عبر تطبيق "زووم" حول "كورونا: أخطاره وكيفية الوقاية منه وفعالية اللقاحات المتاحة ضده"، أدارته الرئيسة السابقة لروتاري صيدا وممثلة النادي الحالية لدى الحكومة المحامية مايا غسان المجذوب .
واعتبر البزري أنه "رغم كل ما مر علينا من حروب ومشاكل، إلا أن "المأساة التي رأيناها بسبب فيروس كورونا لم يمر مثلها، لأن خطر هذا المرض لا يقتصر على عدد الاصابات والوفيات ولكن له ايضا تداعيات اجتماعية واقتصادية خطيرة".
ورأى أن "فيروس كورونا يفاجئنا كل يوم بجديد وأن الطريقة الوحيدة للحد من تفشيه هي الوقاية بالحد من التواصل المباشر، وهنا تتعدى خطورته الجانب الاجتماعي الى التربوي والثقافي والمهني وسبل العمل والمعيشة".
وقال أننا "قد لا نستطيع ان نسترد حياتنا الطبيعية التي تعودنا عليها لفترة طويلة .. لذلك فالحل الثاني ان يكون لدينا مناعة مجتمعية او ما يسمى بمناعة القطيع . وهذا يعني ان يكون لدى 80 الى 85% من الناس أجسام ضدية لكورونا للتعرف عليه وهذا ما توفره اللقاحات" .
وقدم البزري تعريفا لفيروس كورونا أو "الفيروس التاجي"، وكيفية دخوله الى خلايا جسم الانسان واصابتها، وحجم انتشاره في العالم.
في المقابل، اعتبر البزري أنه "ليس كل اللقاحات التي تم العمل عليها نجحت، وإنه من أصل 190 او 200 تجربة لقاحية سجلت بالعالم، 40 منها فقط انتقلت للاختبار السريري وبينها ما فشل".
وإذ رأى أنه "حتى الآن نتائج اللقاحات المعتمدة مقبولة"، شدد على أن "الهدف الأسمى والأهم هو ان نعمم اللقاح على المجتمع، لأنه يؤمن حماية فردية ومجتمعية، والتي يفترض ان تصل الى 80% وما فوق عندها نكون حمينا المجتمع الى حد كبير".
وعدد اللقاحات المعتمدة أو التي ستعتمد في لبنان وهي "اللقاح الصيني، البريطاني اوكسفورد، جونسون اند جدونسون، والRNA او استرازينيكا". وقال: "حتى الآن حجزت الدولة لوحدها 8 مليون لقاح من أصل 10 أو 11 مليونا حاجة لبنان الى جانب الترخيص لعملية استقدام اللقاح من قبل القطاع الخاص".
وأجرى مقارنة بين خصائص اللقاحات المطروحة وفعاليتها وأسعارها والشروط القاسية التي فرضتها اللجنة العلمية على بعض هذه اللقاحات، وما هو ملائم اكثر للبنان، مستعرضا الخطوط العريضة للخطة الوطنية للقاح.
ورأى أن "النقاش في البلد الآن هو حول "من يجب أن يتلقى اللقاح أولا"، معتبرا أن "الأولوية هي لمن لديه خطر التعرض للإصابة بالفيروس، وعلى هذا الأساس تم تقسيم الجسم الطبي والتمريضي وكبار السن ومن تعرضهم الإصابة بالعدوى لمضاعفات خطيرة ومن يعانون بعض الأمراض المزمنة" .