(جريدة الأخبار اللبنانية)
فيروس «كورونا» كان الحاضر الأكبر اليوم في احتفالات أحد الشعانين، لدى الطوائف التي تتبع التقويم الغربي. التزم معظم المؤمنين بتوصيات الكنيسة، بتقليص المشاركة في القداديس العامة، والاستعاضة عنها بمتابعة بثها المباشر عبر القنوات الدينية من منازلهم.
جولة مراسلي «الأخبار» كشفت تبايناً في الالتزام، بين كنائس أقامت قداديس بحضور قليل، في مقابل كنائس فضّلت إقفال أبوابها كلياً.
في المنية شمالاً، احتفلت الطائفة المارونية بأحد الشعانين، وسط حضور قلّت نسبته عن الـ30 في المئة. وفي طرابلس وزغرتا، غاب الاحتفال عن معظم الكنائس.
وفي الضاحية الجنوبية، لم تنظّم كنيسة مار يوسف في حارة حريك قداس الشعانين، بسبب انتشار «كورونا».
وإذا كان الفيروس قد منع المؤمنين من المشاركة، فإن الضائقة الاقتصادية منعت الأهالي من اصطحاب أطفالهم، بالرغم من أنهم أصحاب العيد، الذين يزدانون عادة بالثياب الجديدة، ويحملون الشموع الطويلة المزينة، وسعف النخيل، احتفالاً بدخول السيد المسيح إلى أورشليم.
ووجد بعض الأهالي في «كورونا» مبرراً أمام أطفالهم لعدم المشاركة في الزياح وشراء الثياب البرّاقة.