الاحتفالات في أسبوع الآلام المقدس هذا العام سيكون مختلفا في أوروبا ولا سيما في إيطاليا بسبب تصاعد الإصابات بفيروس كوفيد-19. ويتخذ الفاتيكان إجراءات صارمة جدا ترافقت مع الإغلاق التام في البلاد بين 2 نيسان والسابع منه.
إلا أن الصحافة العالمية والإيطالية عوضت بتغطيتها الواسعة للمناسبة المقدسة خصوصا لعيد القيامة أعظم الأعياد المسيحية وأكبرها، حيث يستذكر المسيحيون في العالم قيامة المسيح من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من صلبه وموته كما هو مكتوب في العهد الجديد، وفيه ينتهي الصوم.
جريدة "لاستمبا" ذكرت أنه "كما العام الماضي يصلي البابا مع عدد محدود من المؤمنين والكهنة في العيد المجيد". وأشارت الى ما قاله في عظته في عيد الشعانين: "صدمنا العام الماضي، وفي العام الحالي نتعرض لمزيد من الضغوط، والأزمة الاقتصادية صارت شديدة الوطأة. الشيطان يستغل هذه الأزمة لبث الريبة واليأس والخلاف، والوباء تسبب في معاناة جسدية ونفسية وروحية".
وذكرت الصحيفة بالأوضاع ما قبل الجائحة فكتبت: "كانت ساحة القديس بطرس في أوقات ما قبل تفشي فيروس كورونا، تكتظ بعشرات الألوف الذين يحملون أغصان الزيتون وسعف النخيل للاحتفال في الهواء الطلق بـأحد الشعانين، الذي يمثل بداية أسبوع الآلام والذي ينتهي بعيد الفصح. لكن يوم الأحد لم يشارك أكثر من 120 شخصا فقط، وانضموا إلى البابا ونحو 30 كردينالا في جناح ملحق بالكاتدرائية الضخمة".
أما صحيفة "IL Tempo" فأرودت كلام الحبر الأعظم كما يلي: "في هذا الأسبوع المقدس، لنرفع نظرنا إلى الصليب لكي ننال نعمة الدهشة. اليوم أيضا لا يزال الله يذهل عقولنا وقلوبنا. لنسمح لهذه الدهشة بأن تمتلكنا، ولننظر إلى المصلوب ولنقل له نحن أيضا: أنت ابن الله حقا. أنت إلهي. يدهشنا يسوع على الفور. شعبه يستقبله بوقار، لكنه يدخل أورشليم على جحش متواضع. شعبه ينتظر لعيد الفصح محرره القوي، لكن يسوع يأتي ليتم الفصح بتضحيته. يتوقع شعبه الاحتفال بالنصر على الرومان بالسيف، لكن يسوع يأتي ليحتفل بانتصار الله بالصليب".