تحدث مدير مستشفى رفيق الحريري فراس أبيض عبر حسابه على تويتر عن سبب استمرار ارتفاع عدد الاصابات والوفيات بكورونا، في سلسلة تغريدات، وقال: "الكورونا في لبنان: لا يزال عدد الحالات الجديدة ومعدل الفحوص الموجبة والوفيات مرتفعًا، لكن عدد الحالات في العناية المركزة آخذ في الانخفاض"، لافتاً الى أن ذلك يعود جزئيًا إلى تلقيح الافراد الأكثر عرضة للخطر، مثل الذين تزيد أعمارهم عن ٧٥ عامًا، والذين يشكلون أكثر من ٥٠٪ من الحالات الحرجة".
وأشار أبيض الى أنه "في هذه الفئة العمرية التي تزيد عن ٧٥ عامًا وبين العاملين في مجال الرعاية الصحية، تلقى أكثر من ٥٠٪ جرعة لقاح واحدة على الأقل. ويبقى باقي السكان غير محصنين على الأغلب، وبالتالي معرضين للخطر"، مشيراً الى أنه مع تخفيف القيود، ستزداد وتيرة النشاط الاجتماعي والاقتصادي.
وأضاف: "المدارس ستفتح ويتنقل الناس بحرية ومن المتوقع حدوث زيادة في الحالات على الأرجح عند الفئات العمرية الأصغر، وعلى الرغم من أنهم أقل عرضة للإصابة بالعدوى الشديدة، فقد أظهرت دراسات حديثة أن المضاعفات طويلة الامد شائعة لدى المرضى الأصغر سنًا، حتى لو كانت إصابتهم طفيفة او بدون أعراض".
ورأى أبيض أنه "يمكن للمتحورات الجديدة أيضًا أن تتجنب المناعة التي يوفرها اللقاح، مما يشكل خطرًا للمزيد من انتشار الفيروس". وشرح أبيض أنه "يمكن أن يصيب المتحور البرازيلي حتى المرضى المصابين بعدوى كورونا سابقة، وعلى الرغم من تحقيقها معدلات تلقيح مرتفعة، تشهد تشيلي عددًا كبيرًا من الإصابات الجديدة".
واعتبر أن "بعض أرقام الكورونا مشجعة، لكن العديد من التحديات لا تزال أمامنا وهناك حاجة إلى المزيد من اللقاحات كما ينصح الناس بتجنب التجمعات".
وتطرق الى فترة الأعياد، وقال إن "الكثير منا يفتقد العادات الاجتماعية في عيد الفصح أو شهر رمضان، لكن قد نضطر إلى الانتظار لفترة أطول قليلاً. فالصحة الجيدة تبقى أفضل نعمة".