التأثير الجانبي الأكثر شيوعًا بعد تلقي لقاح كورونا هو الشعور بألم في الذراع التي حقن فيها اللقاح. وقد أبلغ بعض الأشخاص عن ألم خفيف مشابه لما يحدث بعد تلقي لقاح الإنفلونزا، بينما قال آخرون إنهم لا يستطيعون تحريك ذراعهم بسبب الألم.
نقدم هنا نصائح لتخفيف آلام الذراع بعد تلقي لقاح كورنا، وذلك وفقا لتقرير للكاتبة جوليا نافتولين نشره موقع "إنسايدر" insider الأميركي:
1- تحريك الذراع
قال دكتور دانيال سمرز، طبيب أطفال في ولاية مين إن "هذا الإحساس ناتج عن استجابة الخلايا المناعية للقاح".
نظرًا لأن الذراع هي المكان الذي حُقن فيه اللقاح، فإن الخلايا المناعية تندفع إلى تلك المنطقة وتسبب التهابها، لتصبح المنطقة حمراء ومتورمة. يمكن أن يؤدي تحريك ذراعك طوال اليوم، سواء من خلال التمرين أو تحريك ذراعك حول غرفة المعيشة، إلى تخفيف آلام الذراع.
2- قطعة قماش وماء بارد
وفقًا للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، يمكنك تبريد منطقة الحقن بقطعة قماش نظيفة مبللة بالماء البارد.
3- شرب الكثير من السوائل للبقاء مرتويا
4- أخذ راحة
5- المسكنات
وقد اقترحت الدكتورة ليبي روي، طبيبة مقيمة مختصة في الطب الباطني في مدينة نيويورك، استخدام كيس ثلج ومسكنات للألم دون وصفة طبية مثل التايلينول أو الإيبوبروفين لأنها تقلل الالتهاب. وقالت روي إنه يمكن استخدامها بعد موعد التطعيم الخاص بك، ما لم يصرح لك طبيبك بأخذها من قبل.
بالمقابل يجب أن نشير إلى الأعراض التي قد تشعر بها بعد تلقي لقاح كورونا تعني أن جهاز المناعة لديك يعمل بالطريقة التي يفترض بها أن يعمل، وذلك وفقا للخبراء الذين ينصحون بمحاولة تجنب المسكنات لضمان أقوى استجابة مناعية ممكنة، وهو ما ذكره موقع "كلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة" (Harvard T.H. Chan School of Public Health).
ويقول الخبراء إنه رغم عدم معرفة ما إذا كانت مسكنات الألم يمكن أن تتداخل مع فعالية لقاحات كوفيد-19، فإن ذلك ممكن، لذلك من الأفضل تجنب مسكنات الألم إذا استطعت.
ووفقا لدراسة نشرت في مجلة "الصدر" (Chest) الطبية فإن المسكنات قد تخفض مستوى الأجسام المضادة بعد اللقاح.
لا تدلك الذراع
بالمقابل لا ينصح بتدليك الذراع، فرغم أن تحريك الذراع يساعد على الحد من التهاب هذه المنطقة بشكل أسرع، فإنه في المقابل يؤدي مجرد تدليك مكان اللقاح بيدك إلى تفاقم الالتهاب والألم.
وأضاف سمرز "لن يكون لتدليك موقع حقن اللقاح أي آثار سلبية حقًا، ولكن نظرًا لأن القيام بذلك قد يؤدي إلى انتشار اللقاح إلى منطقة أكبر والتي ستصبح ملتهبة بعد ذلك عندما يستجيب الجهاز المناعي، وبذلك تتسع منطقة الألم". ووفقًا لسمرز، يتلاشى ألم الذراع بعد يوم أو يومين من تلقي اللقاح.