شكر وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن، الصين على تقديمها أجهزة للبنان لتعزيز قدراته في مواجهة فيروس كورونا. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده حسن مساء اليوم في مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت، في حضور السفير الصيني وانغ كجيان، نائب رئيس المطار شادي أبو أنطون، والفريق الطبي في المطار التابع لوزارة الصحة العامة.
استهل حسن المؤتمر بتوجيه التهنئة إلى جمهورية الصين الشعبية وسفيرها في لبنان وحكومتها، بالنجاح في محاربة كورونا “واحتواء هذا الفيروس العابر للبلدان والقارات، وهذا يدل على أن الوعي من المجتمع وكل الإجراءات، خاصة الوقائية للحماية الأسرية والمجتمعية، هي الرادع الأول لهذا الفيروس، وهي الكفيلة بالحؤول دون انتشاره إلى الحلقة الأوسع، وبالتالي ليشكل انتشارا مجتمعيا، وهذا ما نحاول ان نتفاداه في كل السياسات التطبيقية التي تعتمدها وزارة الصحة العامة، واللجنة الوزارية المكلفة بمكافحة وباء كورونا”.
أضاف متوجها إلى السفير الصيني: “نهنئكم على هذا التطور الطبي والعلمي والمجتمعي، وهذا التعاطي المسؤول بين كل شرائح المجتمع الصيني، وفي الوقت نفسه نتقدم منكم بالشكر ومن الشركات الصينية التي بادرت منذ أيام عدة، إلى تقديم هبة عبارة عن جهازين متطورين وضعا في مطار رفيق الحريري الدولي، وهذا الأمر يدل على أصالة وقوة التعاون والقوة التاريخية بين شعبنا”.
وبعدما كرر الشكر “باسم الدولة اللبنانية والشعب اللبناني”، تمنى “أن يمر هذا الوباء بأقل أضرار ممكنة على مجتمعنا آملين الاستفادة من خبراتكم العلمية و التقنية واللوجستية خاصة في هذا الظرف الحساس اقتصاديا، بصورة خاصة في بلدنا لبنان، وجدد حسن الشكر “باسم كل شرائح المجتمع اللبناني، وأشكر مبادرات المجتمع اللبناني وبعض السياسيين اللبنانيين، كما بعض الشركات الخاصة اللبنانية، وما يخصني انا فهذا جزء يسير، والأمر يدل فعلا أننا عند حسن ظن مجتمعنا خاصة في مواجهة هذه الازمة البيئية الوبائية.
من جهته قال السفير الصيني “هنالك تقدم وتطور إيجابي في مكافحة مرض كوفيد 19 في الصين، بحيث تتراجع الإصابات الجديدة والوفيات الجديدة، وهناك زيادة في أعداد حالات الشفاء، وهذا يعني أن هذا المرض قابل للاحتواء والعلاج والشفاء”، مشيرا الى أن الحكومة الصينية “قامت منذ البداية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومع جميع بلدان العالم بكل شفافية ومسؤولية، إضافة الى التعاون الفعال والمثمر بين سفارة الصين في لبنان، ووزارة الصحة العامة وعلى رأسها معالي الوزير، وكذلك التعاون الوثيق بين السفارة والجهاز الصحي في المطار وفي مستشفى رفيق الحريري الجامعي، ونحن نتبادل المعلومات والخبرات ونعمم الإرشادات من وزارة الصحة، بين الجالية الصينية ونطلب منهم التقييد بهذه المعلومات والإرشادات، والتعاون سويا لمنع دخول او انتشار هذا الفيروس في لبنان”.
وإذ أعرب عن سعادته للتبرعات من الجالية الصينية للجانب اللبناني من مستلزمات طبية، أعلن أن “الحكومة الصينية ستقدم دفعة جديدة من المساعدات من أجهزة .per ونحن نعمل عليها بالتعاون مع وزارة الصحة ومستشفى رفيق الحريري، وسندرس تقديم المزيد من هذه المساعدات وفقا لاحتياجات الجانب اللبناني”.
أضاف “أود ان أؤكد أن هذا الوباء هو وباء عالمي وعدو مشترك، ومطلوب منا تضافر الجهود من كافة الدول وكافة الجهات حتى نواجهه بشكل فعال، حيث أنه لا يمكن لأي دولة أن تواجهه بمفردها، ونحن على استعداد للمزيد من التعامل مع الحكومة اللبنانية بهذا الصدد، وأود ان أنتهز هذه الفرصة لا شكر الشركات الصينية التي قدمت التبرعات وتساهم في احتواء هذا المرض”.
بعد ذلك، جال وزير الصحة والسفير الصيني مع الإعلاميين في المطار، حيث اطلعوا على طريقة عمل الاجهزة الجديدة المقدمة من الصين.