تهتم إيطاليا كثيرا بكبار السن وتصرف المليارات من أجلهم، مثل سائر الدول الأوروبية التي تلتزم بسياسة اجتماعية وصحية موحدة. في كل مناسبة، يذكر المسؤولون في البلاد أن المسنين قدموا الكثير للوطن، ولا يمكن إهمالهم.
ووسط حالة من القلق وازدياد الاصابات، يزداد الخوف عادة عند المسنين، خصوصا أولئك الذين يعانون من أوضاع صحية حرجة. لكن إيطاليا تجند كل امكانياتها للوقوف بجانبهم، ولهم الأولوية المطلقة في الخدمات، عدا عن أن جميع المسنين يحظون بتقاعد نهاية الخدمة إن عملوا وإن لم يعملوا.
وقررت بلدية روما أمس تقديم دعم إضافي للمسنين، عبر توفير التاكسي المجاني لمن هم فوق سن الثمانين عند حاجتهم للذهاب إلى المستشفى لأخذ اللقاحات.
وقال الطبيب البارز في روما إليو رومانو لـ"الوكالة الوطنية للإعلام": "همنا المسنون، لديهم الأولوية في الخدمات الصحية الاجتماعية وإرشادهم باستمرار تجنبا للإصابة بالعدوى. نوصيهم التزام التوصيات الحالية التي أصبحت مألوفة للغاية، والتي تشمل غسل اليدين بشكر متكرر، وتجنب المصافحة، وتنظيف وتعقيم الأشياء التي يتم لمسها بشكل مستمر، وتجنب المواصلات العامة والتجمعات. إن إصابة كبار السن بالفيروس تؤدي إلى نتائج سيئة، لأن الفيروس من شأنه أن يعطل عمل كل الأعضاء، لذا لا بد من تطبيق الاجراءات الخاصة بالوقاية بشكل دقيق".
أضاف: "كبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس التاجي لكننا نخشى أيضا من أن يصبح مشكلة تؤثر على الروتين اليومي لحياتهم، لذا نشدد على إرشادهم للحفاظ على العادات الجيدة، بما في ذلك النوم الكافي وتناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة حتى في البيت، إذ يمكن أن تكون التمارين مفيدة في مكافحة آثار الفيروسات التاجية، كما يمكن أن تساعد في تعزيز وظائف الجسم المناعية وتقليل الالتهاب والحصول على فوائد عقلية وعاطفية".
وأوضح رومانو ان "سبب تلقيح الطواقم الطبية في إيطاليا قبل غيرهم يعود الى أنهم على صلة مباشرة مع كبار السن"، وقال: "لذا أطلقنا حملة التلقيح للجسم الطبي قبل كل شيء".