أوضح رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان الدكتور بشارة الأسمر أن الاتحاد "وقف دائمًا إلى جانب كل التدابير التي اتخذتها الهيئات المعنية في مكافحة جائحة "كورونا" مع أن الكثير من العمال والموظفين دفعوا ثمنًا غاليًا جرّاء ذلك ومعهم أصحاب بعض القطاعات الاقتصادية وخصوصًا السياحية منها".
وقال "لكن إصدار لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية أمس قرارًا بخصوص التدابير الواجب اتباعها خلال شهر رمضان المبارك والقاضي بفرض حظر التجول خلال هذا الشهر الكريم من الساعة السابعة وحتى الخامسة فجرًا في توقيت يتطابق تمامًا مع حلول ساعة الإفطار إنما هو قرار مجحف ليس فقط في حق أصحاب المؤسسات السياحية وخصوصًا منها المطاعم التي عانت خلال قرابة سنتين من التدهور المريع بسبب الإقفال الكلي أو الجزئي بل أساسًا بحق عمال هذا القطاع الذي بات أكثر من 90% منهم خارج العمل".
وأضاف الأسمر "إن هذا القرار يجافي المنطق والأصول والتدابير الموضوعية، فالاكتظاظ في مراكز السوبر ماركت أو الأفران الذي نراه على شاشات التلفزة والفلتان العلني الذي تشهده بعض المناطق والشواطئ اللبنانية أو الدوائر الرسمية، أخطر بكثير من تجمع أقل من 30% في مطعم مع احترام التباعد والأصول المفروضة".
وختم الأسمر "إننا في الاتحاد العمالي العام نطالب فورًا بإلغاء هذا القرار وتعديله ليصبح حظر التجول من الساعة الثانية عشرة ليلًا بدلًا من السابعة ليس فقط حفاظًا على هذا القطاع المطعمي والسياحي والاقتصادي بل حفاظًا على ما تبقى من وظائف وعمل لعمال هذا القطاع، وهذا المطلب برسم جميع الوزراء المعنيين من سياحة وداخلية واقتصاد، بل برسم لجنة مكافحة كورونا والحكومة اللبنانية برئيسها ووزرائها كافة".