اتهم منتجو لقاح "سبوتنيك V" الروسي المضاد لكورونا معهد الرقابة على الأدوية الحكومي السلوفاكي (SIDC) بانتهاك شروط العقد المبرم بين الجانبين، وشن حملة تضليل ضد اللقاح الروسي.
وأشار حساب "سبوتنيك V" الرسمي على موقع "تويتر" إلى أن المعهد الحكومي السلوفاكي في مخالفة للعقد المبرم، سلم اللقاح الروسي إلى مختبر لا ينتمي إلى شبكة "مختبر مراقبة الأدوية الرسمي" التابعة للاتحاد الأوروبي (OMCL) لفحصه.
ووصف منتجو اللقاح الروسي هذه الخطوة بأنها "عمل تخريبي"، محملين المعهد السلوفاكي المسؤولية عن "شن حملة تضليل ضد "سبوتنيك V" والتخطيط لتنفيذ المزيد من الاستفزازات".
وفند حساب "سبوتنيك V" صحة البيان الذي زعم فيه SIDC أن شحنة اللقاح الروسي التي وصلت البلاد تختلف بشكل ملموس عن اللقاح الذي أكدت مجلة "لانسيت" الطبية في شباط/فبراير الماضي فعاليته العالية.
ووصف حساب "سبوتنيك V" بيان المعهد السلوفاكي بأنه "خبر كاذب"، وشدد على أن جميع شحنات اللقاح من نفس الجودة وتخضع للرقابة الصارمة من قبل مركز "غاماليا" الروسي للبيولوجيا المجهرية، مشيرا إلى أن الجهات المنظمة المعنية بمجال الأدوية في 59 دولة أكدت جودة هذا اللقاح.
ولفت حساب "سبوتنيك V" إلى أن الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة طالب الحكومة السلوفاكية بإرسال اللقاح إلى مختبر معتمد رسميا من قبل الاتحاد الأوروبي للتأكد من جودته هناك، ثم وجه في السادس من نيسان/أبريل طلبا خطيا لإعادة شحنة اللقاح إلى روسيا، بسبب مخالفات عديدة لشروط العقد من الجانب السلوفاكي، من أجل استخدامه في دول أخرى.
وأكد الحساب أن المدير التنفيذي لصندوق الاستثمارات المباشرة كيريل دميترييف عقد اجتماعا مثمرا مع نائب رئيس الوزراء السلوفاكي إيغور ماتوفيتش، مضيفا أن الصندوق الروسي لا يزال ملتزما بمساعدة الشعب السلوفاكي في التطعيم ضد كورونا بـ"سبوتنيك V".
وذكر الحساب: "نأمل أن تحل سلوفاكيا خلافاتها الداخلية وما زلنا ملتزمين بالعمل معا بغية دحر "كوفيد". يجب أن تستخدم اللقاحات لإنقاذ الأرواح وليس في صراعات جيوسياسية أو سياسية داخلية. إننا أقوى معا".