قرر خبراء المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الامتناع عن إصدار أي توصيات بشأن استخدام لقاح شركة "جونسون آند جونسون" المضاد لفيروس كورونا.
وعقدت اللجنة الاستشارية لشؤون إجراءات المناعة التي تضم خبراء مستقلين، اجتماعا أمس الأربعاء بطلب من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض، للنظر في التقارير حول حالات التجلط الدموي بعد استخدام لقاح "جونسون آند جونسون".
واعتبر العديد من خبراء اللجنة أن المعلومات المتوفرة حاليا غير كافية لاتخاذ أي قرار بشأن اللقاح، وبالتالي سيبقى تعليق استخدامه قائما لمدة أسبوع على الأقل، حتى الاجتماع التالي المرتقب للجنة.
واتفق معظم الخبراء أن تعليق استخدام لقاح "جونسون آند جونسون" لا ينبغي أن يستمر لأجل غير مسمى، وعبروا عن عزمهم على اتخاذ قرار بهذا الصدد قريبا.
يذكر أن المراكز الأمريكية قررت يوم الثلاثاء إصدار توصيات بتعليق اسخدام اللقاح المذكور بعد الشكوك في آثاره الجانبية، وخاصة التجلط الدموي الذي يعمل الخبراء لمعرفة ما إذا كان مرتبطا باستخدام اللقاح أم لا.
من جهتهم، ذكر خبراء ألمان أن الآثار الجانبية الخطيرة النادرة بعد الحصول على تطعيم من لقاح "أسترازينيكا" (AstraZeneca) أو "جونسون آند جونسون"، قد تكون مرتبطة بالنوع الخاص لهذه اللقاحات، إذ يستخدم هذان اللقاحان نفس تقنية ناقل الفيروسات الغدية.
وقال يوهانس أولدنبورغ من المستشفى الجامعي في بون -في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية- إن "حقيقة أن كلا اللقاحين يعتمدان على نفس المبدأ ويسببان نفس المشاكل، تشير في رأيي إلى أن الناقل نفسه هو السبب"، موضحا أن ذلك لا يخرج حتى الآن عن نطاق التخمين.