أكدت دراسة جديدة قدرة الكلاب على كشف المسحات الإيجابية لفيروس كورونا من خلال حاسة الشم، بدقة عالية تصل إلى نسبة 96 بالمئة.
ووجدت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة بنسلفانيا الأميركية، أن الكلاب تستطيع التعرف على الإصابات من خلال مسحات اللعاب، وعينات البول الخاصة بالمصابين.
لكن الدراسة التي لخصتها صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية، لفتت إلى بعض النقاط الإشكالية، وهو أنه في حال استخدام الكلاب في الأماكن العامة للكشف عن الإصابات، فإن هذه الكلاب يجب أن تكون قادرة على رصد المصابين، بدون الكشف على العينات.
وقد يكون تدريب الكلاب للوصول إلى هذه النقطة، أمرا خطرا، حيث سيتضمن التدريب وجود هذه الكلاب حول أشخاص مصابين بالفيروس، وفقا للدراسة.
وأعرب العلماء عن قلقهم من أن تتعود الكلاب المدربة على كشف نمط معين من المسحات الإيجابية لكورونا، وتجاهل الأخرى.
ولفتت "جيروزاليم بوست"، إلى أنه في فبراير الماضي، تمكنت عيادة بيطرية ألمانية من تدريب الكلاب البوليسية للكشف عن فيروس كورونا، ووصلت نسبة الدقة إلى نحو 94 بالمئة.
وفي فنلندا، تم تدريب الكلاب من أجل الكشف عن إصابات كورونا في مطار "هلسنكي-فانتا"، منذ شهر سبتمبر الماضي، إلى جانب الفحوصات المعتادة في المطار.
وبدأ مطار العاصمة التشيلية، سانتياغو، في الاستعانة بالكلاب أيضا، من أجل رصد إصابات فيروس كورونا.
وفي مارس الماضي، وجدت دراسة تايلاندية، أن الكلاب تستطيع رصد إصابات كورونا من خلال العرق، بدقة تصل إلى 95 بالمئة، ما يعني أنها قادرة على رصد الإصابات بسهولة في المطارات المزدحمة، بحسب "جيروزاليم بوست".
وقال مدير الدراسة، بجامعة "كايوالي تشاتدارونغ"، التايلاندية إن الكلاب تستغرق ثانية أو اثنتين لرصد الفيروس، إذ يمكنها التعرف على 60 مسحة خلال دقيقة واحدة فقط.
وأوضح الباحثون، أن الكلاب ترصد المرض عند المصابين حتى لو لم تظهر عليهم الأعراض، من خلال شم مركبات عضوية متطايرة صادرة عن العرق.