يحتمل أن يُعرض على الناس في المملكة المتحدة حبوب عبر الفم (أقراص) كعلاج لفيروس كورونا، بدون حاجة لمستشفيات اعتبارًا من خريف 2021.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أنه سيشكل فريقًا من العلماء مكرسًا لإيجاد طرق للشفاء من الفيروس دون الذهاب إلى المستشفى، في خطوة للمساعدة في القضاء على تفشي المرض في المستقبل.
ولم يتم اتخاذ قرار بشأن أي أدوية محددة بالاسم، لكن الحكومة تجري بالفعل محادثات مع شركات الأدوية حول تطوير علاجات "واعدة" مضادة للفيروسات.
وركزت معظم الأبحاث حتى الآن على إنقاذ مرضى المستشفيات ولا توجد حاليًا علاجات منزلية للفيروس. ويُطلب من الأشخاص الذين لا يعانون من مرض شديد عمومًا الراحة وتناول الباراسيتامول أو الإيبوبروفين.
وكلفت الحكومة لجنة تضم العديد من العلماء والخبراء للبحث بإمكانية استخدام علاجين يمكن للناس تقديمهما وتناولهما في المنزل في وقت لاحق من هذا العام. وسيتم تقديمها للأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بكورونا أو الذين كانوا على اتصال وثيق بشخص مصاب.
وقال بوريس جونسون إن الأدوية يمكن أن "توفر دفاعًا حيويًا آخر ضد أي زيادة مستقبلية في الإصابات وتنقذ المزيد من الأرواح". وقال وزير الصحة مات هانكوك: "الأدوية سلاح حيوي لحماية أحبائنا من هذا الفيروس الرهيب".
وقال جونسون: على غرار نجاح اللقاحات وفرق العمل العلاجية، التي لعبت دورًا حاسمًا في استجابتنا للوباء ، نحن الآن نجمع فريقًا جديدًا من شأنه زيادة البحث عن العلاجات المضادة للفيروسات وإطلاقها في وقت قريب من الخريف".
أدوية مضادة
ومن جهته، قال السير باتريك فالانس، كبير المستشارين العلميين في بريطانيا: 'الأدوية المضادة للفيروسات في شكل أقراص هي أداة رئيسية أخرى للاستجابة، ويمكن أن تساعد في حماية أولئك الذين ليسوا محميين أو غير مؤهلين للحصول على اللقاحات. يمكن أن تكون أيضًا طبقة دفاع أخرى في مواجهة المتغيرات الجديدة المثيرة للقلق وستساعد فرقة العمل في ضمان توفر مضادات الفيروسات الواعدة للنشر في أسرع وقت ممكن".
وسيتم تقديم لقاح لجميع البالغين في المملكة المتحدة بحلول الخريف وربما يكون المراهقون قد تلقوا لقاحًا أيضًا، لكن الخبراء لا يتوقعون أن توفر هذه اللقاحات الحماية الكاملة.