تواجه الهند ارتفاعا غير مسبوق في أعداد المصابين بفيروس كورونا بلغ مئات آلاف الحالات الجديدة يوميًا، مما تسبب في مزيد من الألم والخوف والمعاناة للعديد من الأفراد حيث فرضت السلطات الإغلاق في دلهي ومدن أخرى.
وسجلت وزارة الصحة الهندية 295041 حالة إصابة جديدة، اليوم الأربعاء، و2023 حالة وفاة، ما يرفع إجمالي الوفيات إلى 182553 حالة.
كما سجلت الهند منذ بداية الجائحة 15.6 مليون حالة، وهي ثاني أعلى نسبة إصابة بعد الولايات المتحدة، فيما تجاوز عدد الحالات المبلغ عنها حديثًا 200 ألف حالة يوميًا على مدار الأسبوع.
وقال الدكتور إس كيه باندي، من معهد رام مانوهار لوهيا للعلوم الطبية في لكناو، عاصمة ولاية أوتار براديش الشمالية: "هذه المرة، تنتشر العدوى بسرعة كبيرة لدرجة أن الأفراد لا يجدون الوقت الكافي للحصول على الأدوية، ويموت الكثير من الناس قبل أن نتمكن من الحصول على نتائج الاختبار".
وألقى الكثيرون باللوم في تفشي الفيروس على السياسيين في السماح بتنظيم فعاليات حاشدة.
وتوجه رجال الدين ومئات الآلاف من الهندوس المتدينين إلى ضفاف نهر الغانج في مدينة هاريدوار شمال الهند الشهر الماضي لحضور مهرجان كومبه الرئيسي، حيث يعتقدون أن الغطس في الماء المقدس سيغسل خطاياهم.
وتوفي أحد القادة الدينيين الهندوس البارزين بعد فترة وجيزة من المهرجان متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.
وشارك رئيس الوزراء ناريندرا مودي ووزير الداخلية أميت شاه وسياسيون معارضون في تجمعات انتخابية حاشدة في خمس ولايات مكتظة بالسكان حضرها عشرات الآلاف من الأنصار الذين لم يلتزموا بارتداء الكمامات أو التباعد الاجتماعي.