كشف الرئيس الأميركي جو بايدن عن أبرز الإنجازات التي حققتها إدارته خلال الـ 100 يوم الأولى من عملها، لافتا إلى أنه تم "تجاوز الهدف" الذي وضعته إدارته لتلك الفترة، بتوزيعها 200 مليون جرعة من لقاح كورونا.
وقال بايدن في مؤتمر صحفي: "إنه إنجاز عظيم.. كنا نعمل بسرعة، إذ كان يتطلب إنجاز مثل هذا الأمر نحو 7 أشهر لنصل إلى 200 مليون جرعة.. بعض الخبراء قالوا إن جهود التلقيح أنقذت حياة عشرات الآلاف من الأميركيين".
وتابع: "فخور بعمل إدارتي لتطعيم أميركا، وفخور بالشعب الأميركي والذين تطوعوا لمساعدتي بأخذ المسنين للتلقيح، والجيش والحرس الوطني والمسؤولين المحليين الذين قادوا كل هذا بسلاسة، بالإضافة إلى المتقاعدين في مجال الصحة الذين عملوا على تلقيح الناس بمجتمعاتهم".
واعتبر بايدن أن هذا "إنجاز أميركي وعرض قوي للاتحاد.. عندما نتحد معا كشعب واحد لهدف واحد دائما ننجح، ولذلك دخلنا مرحلة جديدة بالتطعيم".
وأكد الرئيس الأميركي أنه بدءا من الاثنين المقبل، تنفيذا لأوامره في الخمسين ولاية، فإن من هم أكبر من 60 عاما سيتلقون اللقاحات.
وتابع: "الأشهر الـ3 الأولى من برنامج التلقيح ركزت على استهداف الأشخاص المعرضين للخطر.. وهدفنا الآن هو الوصول إلى الجميع".
وأشار إلى أنه اعتبارا من الأحد الماضي، فإن أكثر من 50 بالمئة من الأميركيين البالغين حصلوا على جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، لافتا إلى أنه تم التركيز على المسنين ومن هم فوق 65 عاما، كونهم يشكلون النسبة الأكبر ممن توفوا بفيروس كورونا.
وأضاف بايدن: "بدءا من الغد سنصل إلى 80 بالمئة ممن هم فوق الـ65 عاما، وهدفنا هو تلقيح كل الأميركيين".
وأوضح الرئيس الأميركي أن البلاد شهدت انخفاضا بالوفيات لمن هم فوق الـ65 عاما، موضحا أن نسبة الانخفاض بلغت 80 بالمئة.
كما تطرق لبرنامج التلقيح الذي تم تخصيصه للمعلمين وسائقي الحافلات، لجعل عودة الطلاب للمدارس أكثر أمنا وسهولة.
البيت الأبيض يقدم خفضا ضريبيا للتشجيع على تلقي اللقاح
الى ذلك، يسعى البيت الأبيض للتغلب على الطلب المتراجع على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا بتقديم حافز ضريبي للشركات لتقدم لموظفيها عطلة مدفوعة الأجر ليحصلوا على اللقاح.
هذا وحصل أكثر من 50 بالمائة من الأمريكيين البالغين على جرعة واحدة من اللقاح على الأقل، كما تقدم الحكومة نحو 28 مليون جرعة لقاح كل أسبوع. لكن الأسبوع الماضي شهد تباطؤا في وتيرة التطعيم، ويعود هذا جزئيا إلى تعليق استخدام لقاح "جونسون آند جونسون" لمراجعة سلامته. لكنه يعكس أيضا تراجع الاهتمام باللقاحات في العديد من الأماكن بالرغم من إتاحتها للأشخاص أكبر من سن 16 عاما.