قال مسؤولون بالقطاع الصحي في غزة إن "الارتفاع السريع في حالات الإصابة والوفاة بكورونا، يشكل ضغطا كبيرا على مستشفيات القطاع ويدفعها صوب الامتلاء التام".
ومع استشراء الفقر بقطاع غزة ونقص الموارد الطبية والتشكك في اللقاحات والتطعيمات وعدم توفر البيانات الدقيقة الخاصة بكورونا ومع التجمعات المعهودة خلال شهر رمضان؛ يخشى الفلسطينيون أن تزداد وتيرة الانتشار السريع للمرض، وهو انتشار بدأ قبل حلول شهر رمضان في 13 أبريل/نيسان الجاري.
وصرح مسؤولون بقطاع الصحة في غزة بأن حوالي 70% من وحدات الرعاية المركزة أصبحت ممتلئة. وشهد القطاع 86 حالة وفاة خلال الأيام الستة الماضية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 43% عن العدد في الأسبوع السابق.
وقال الدكتور أياديل ساباربيكوف -القائم بأعمال مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في الضفة الغربية وقطاع غزة- إن "المستشفيات توشك على بلوغ طاقتها الاستيعابية الكاملة، لم تصل إلى ذلك بعد، لكن الحالات الخطيرة والحرجة زادت بشدة في الأسابيع الثلاثة الماضية وهو أمر يدعو للقلق".
ولا تسلم القبور من الضغط أيضا في مدينة غزة، حيث أكد متعهد الدفن محمد الهَرِش لرويترز إنه يدفن ما يصل إلى 10 متوفين بالمرض يوميا، بعدما كان يدفن واحدا أو اثنين قبل شهر.
وقال الهرش -الذي كان يعمل في دفن الموتى أيام الحرب بين إسرائيل وغزة عام 2014- إن "فترة الحرب كانت صعبة، ولكن فترة كورونا هي الأصعب في عملنا، لأن في الحرب كنا نحفر القبور وندفن الموتى في فترة الهدنة أو في وقف إطلاق النار، ولكن في كورونا لا توجد هدنة".