عرضت النائبة بهية الحريري مع رابطة مختاري صيدا، في إطار لقاءاتها التشاورية الدورية مع مختلف القطاعات، أوضاع المدينة ولا سيما الصحية في ظل استمرار أزمة كورونا والمراحل التي قطعتها عملية التلقيح وسبل تسريع شمولها المخاتير.
وكان بحث في الأوضاع الاجتماعية والمعيشية والحياتية في المدينة، في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية وانعكاسها على العائلات الفقيرة وما ترتبه من أعباء مضاعفة على المواطنين.
بداية رحبت الحريري بالمخاتير، مهنئة إياهم بعيد الفصح المجيد وشهر رمضان المبارك وقرب حلول عيد الفطر. وقالت: "أنتم من القطاعات الحيوية والأساسية في المدينة، والتشاور معكم أساسي وبخاصة في هذه الظروف الاستثنائية والأوضاع غير المسبوقة التي نعيشها، وفي مقدمها الوضع الصحي الناجم عن جائحة كورونا. أنتم أكثر من يتواصل مع الناس ويتعرض لخطر الإصابة بهذا الفيروس، وفي الوقت عينه دوركم أساسي في رفع درجة الوعي على أهمية الوقاية، مع التوجه للعودة إلى الحياة الطبيعية التي ستكون فيها الوقاية نمط حياة ملازم لنا في يومياتنا، حتى ولو أخذنا اللقاح".
وأطلعتهم على عمل لجنة كورونا وصندوق دعم مستشفى صيدا الحكومي المنبثق منها ومراحل مواجهة المدينة لهذا الوباء وتطور الجهوزية الاستشفائية لها وصولا الى عملية التلقيح.
وفي الموضوع الاقتصادي - الاجتماعي، شددت على "دور المختارين في حمل هموم المواطنين ونقلها، بحكم احتكاكهم الدائم بهم ومعايشتهم لأحوالهم، ونحن في حاجة ليس فقط لمناعة صحية إنما أيضا لمناعة مجتمعية في ظل هذه الضائقة الاقتصادية الخانقة التي تحاصر المواطن في معيشته، وهذا ما حرصنا ونحرص دائما عليه على مدى سنوات عملنا في الشأن العام، وهو الحفاظ على كرامات الناس".
وكانت مداخلات من رئيس الرابطة ابراهيم عنتر وعدد من المختارين عن قلقهم من "التعرض الدائم لخطر كورونا". وأملوا أن "يكون هناك تشدد اكثر من الجهات المعنية بالرقابة على أسعار السلع والتأكد من وصول المواد المدعومة الى مستحقيها". وشددوا على "أهمية عدم التراخي بلإلتزام إجراءات الوقاية من كورونا لأن وضع المدينة والناس اقتصاديا واجتماعيا لا يتحمل أي إقفال جديد. وردت الحريري بتأكيد متابعة كل القضايا، ووعدتهم بأن يكونوا أولوية في أي لقاح يأتي".
وتخلل اللقاء عرض من فريق عمل "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة" عن مستجدات كورونا واللقاحات.