أعرب وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي، عن القلق من ارتفاع ضحايا فيروس كورونا خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن البلاد لم تصل بعد إلى ذروة وفيات الموجة الرابعة لكورونا. وقال: "عدد أسرّة الراقدين في المستشفيات في ذروة الموجات السابقة بلغ أكثر من 23 ألف و500 سرير، وتم التأكيد حينها بأننا نمتلك 80 ألف سرير جاهز آخر".
وأضاف: "حاليا يبلغ عدد الراقدين في المستشفيات نحو 47 ألفا، في حين أننا لم نبلغ حالة الذروة للمرض وهنالك بعض المحافظات في منتصف الطريق".
وأشار إلى مشروع المعالجة الميدانية للمرضى في المستوصفات، وقال: "لقد بدأنا في هذا المشروع بحقن المرضى بدواء مضاد للفيروس، وأعطى نتائج جيدة في محافظة خوزستان، فيما قلل من عدد المرضى المراجعين للمستشفيات في قم بمعدل 100 مريض يوميا".
وتابع: "في ضوء الوتيرة الراهنة للمرض لن نواجه نقصا في أسرة المستشفيات للمرضى، لكنني أشعر بالقلق من ارتفاع عدد الوفيات خلال الأيام المقبلة، كون الوضع الوبائي يشير الآن إلى أننا في ذروة عدد الراقدين بالمستشفيات، فيما ذروة الوفيات لم تحل بعد".
وشدد الوزير الإيراني على أن "كل الجهود مبذولة للسيطرة على المرض والحيلولة دون ارتفاع الإصابات والوفيات، ومن ثم العمل على خفضه قدر الامكان".
وجدد نمكي التأكيد على أن "التطعيم ظاهرة مهمة للوقاية من الاصابة بالمرض"، مشيرا إلى أهمية "مواصلة الالتزام الجاد والدقيق بالتوصيات الصحية، فمن السذاجة التصور بأن التطعيم لوحده سيخلق درعا واقيا أمام تفشي فيروس كورونا".
من ناحية أخرى، أعلن مسؤول اللجنة العلمية لمكافحة كورونا في إيران، محمد مخبر، بدء إنتاج لقاح "كوفيران بركات" (COVIran Barakat) محلي الصنع وإجراء المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على البشر، مؤكدا أنه خلال الأشهر القليلة المقبلة لن تبقى في البلاد مشكلة في تأمين اللقاح.
في سياق متصل، قال السفير الإيراني في موسكو كاظم جلالي، في حديث لصحيفة "إزفستيا"، إن بلاده ترغب في التحول إلى مركز إقليمي لإنتاج اللقاح الروسي "سبوتنيك V" المضاد لفيروس كورونا المستجد.
وأعرب السفير، عن أمله بأن تبدأ في القريب العاجل، عمليات إنتاج اللقاح الروسي في بلاده.
وأضاف السفير: "إيران مهتمة بأن تصبح مركزا إقليميا لإنتاج هذا الدواء الروسي. وسنقوم بإنتاج هذا اللقاح بترخيص من الجانب الروسي".
ولفت السفير الى أن الجانبين سيتخذان معا القرار بخصوص الجهات التي سيتم إرسال اللقاح إليها.