بعد ساعات على إعلان البرازيل لقاح "سبوتنيك V" الروسي المضاد لكوفيد-19 آمنا، رفضت وكالة الأدوية بالبلاد الموافقة على استيراده، في خطوة وصفها منتجو اللقاح بأنها ذات دوافع سياسية.
وعللت وكالة الأدوية البرازيلية Anvisa موقفها بحاجتها إلى كمية كافية من البيانات لدراسة اللقاح والتأكد من سلامته وفعاليته.
وكانت 14 ولاية برازيلية طلبت من الحكومة منذ بداية نيسان/أبريل استيراد اللقاح الروسي في الوقت الذي تكافح فيه البلاد بأقصى طاقاتها من أجل احتواء تفشي الفيروس الذي أصاب أكثر من 14 مليون برازيلي وقتل نحو 392 ألفا منهم حتى الآن.
وقالت الوكالة في بيان لها إن "تقييم البيانات المتاحة حتى الآن يشير إلى وجود عيوب في تطوير وإنتاج اللقاح"، كما أن هناك "غيابا أو نقصا في البيانات الخاصة بمراقبة جودة العقار وسلامته وفعاليته".
ويتناقض هذا التصريح مع موقف اللجنة الفنية الوطنية للسلامة الحيوية التابعة لوزارة العلوم البرازيلية والتي أعلنت في وقت سابق الاثنين أن "سبوتنيك V" آمن، ووافقت على إطلاقه تجاريا في البلاد.
وتعقيبا على قرار وكالة الأدوية البرازيلية، كتب منتجو "سبوتنيك V" في بيان عبر حساب اللقاح الرسمي في "تويتر" اليوم الثلاثاء: "التأخير في موافقة Anvisa على استخدام "سبوتنيك V" للأسف له دوافع سياسية وليس له علاقة بالعلم أو الوصول إلى المعلومات".
وذكر منتجو "سبوتنيك V" بأن وزارة الصحة الأمريكية في تقريرها السنوي لعام 2020 والذي صدر قبل بضعة أشهر، أقرت علنا أن متحدثا باسم الوزارة "حث البرازيل على التخلي عن اللقاح الروسي المضاد لكوفيد-19".