تعود الحياة تدريجيا في إيطاليا الى طبيعتها مع التأكد، يوما بعد يوم، أن وعي المواطنين وأخذ اللقاح كفيلان بالتغلب على جائحة كورونا.
وشرعت السلطات الإيطالية الإثنين الماضي، في إعادة فتح المطاعم ودور السينما وصالات العروض ورافق ذلك تراجع الإصابات بفيروس كورونا.وعرض رئيس الحكومة ماريو دراغي أمام البرلمان الإيطالي خطته لإنعاش الاقتصاد التي تحظى بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الصحة روبيرتو سبيرانسا في لقاء مع الصحافة الأجنبية عبر تقنية الفيديو، شاركت فيه "الوكالة الوطنية للإعلام": "إن إيطاليا خلال شهر ستعود إلى طبيعتها بعد الإغلاق الصارم وإعادة الفتح، وسيسمح للمطاعم بإعادة فتح شرفاتها للمرة الأولى منذ ستة أشهر، ولو أن حظر التجول لا يزال ساريا اعتبارا من الساعة العاشرة ليلا".
أضاف: "بات بوسع دور السينما والمسارح وصالات العروض الموسيقية استقبال الجمهور بسعة 50% من قدراتها الاستيعابية. وفي منتصف أيار سيأتي دور أحواض السباحة والمراكز الرياضية".
وأعلنت الحماية المدنية أمس، أنها سجلت 301 وفاة مرتبطة بفيروس كورونا يوم الاثنين مقابل 217 الأحد، فيما تراجع العدد اليومي للإصابات الجديدة من 13158 إلى 8444.
وسجلت إيطاليا 119539 وفاة مرتبطة بكوفيد-19 منذ ظهوره في شباط العام الماضي، وهي ثاني أعلى حصيلة في أوروبا بعد بريطانيا وسابع أعلى حصيلة في العالم.
كما سجلت 3.97 مليون إصابة حتى الآن. وإيطاليا هي أول دولة أوروبية ضربها الوباء بشدة في مطلع 2020، وسجلت تراجعا بنسبة 8,9% في إجمالي ناتجها القومي عام 2020.
وتعتبر إيطاليا سابع دولة في العالم (بعدما كانت الأولى في نيسان 2020) من حيث حصيلة الإصابات بفيروس كورونا، والسادسة من حيث عدد الوفيات جراء الجائحة.
وسبق أن وضعت الحكومة أراضي إيطاليا كافة في حال إغلاق صارم بهدف تقليل السفر والمساعدة في منع موجة جديدة من تفشي فيروس كورونا. الرأي السائد الآن أن الإغلاق لا يفيد بل وعي المواطنين كفيل بالحد من انتشار الفيروس ومن ثم القضاء عليه.
وتعد السلطات أنه بدءا من شهر حزيران المقبل سيكون بإمكانها تلقيح مليون نسمة يوميا بعد أن فشلت في تلقيح نصف مليون نسمة يوميا لعدم توفر اللقاحات الكافية.