تصاعد القلق بين أهالي محافظة سوهاج المصرية بعد وفاة 14 مصابا بفيروس كورونا بمستشفى سوهاج العام في يوم واحد، في وقت سجلت محافظات مصر كلها -وعددها 27 محافظة- 51 وفاة أول من أمس الأربعاء، وذلك وفقا للأرقام الرسمية التي تعلنها وزارة الصحة، والتي طالما تعرضت للتشكيك من ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت السلطات الصحية إنها فتحت تحقيقاً عاجلاً لبيان أسباب وفاة المصابين الـ14 الذين كان من بينهم أطفال وشباب، فيما نقل الإعلام المحلي عن مصادر صحية أن أغلبية الحالات تتعلق بأشخاص كانوا في عزل منزلي، وعندما تتفاقم حالتهم يأتي بهم ذووهم إلى المستشفى، لكن الوقت يكون قد تأخر وتكون حالة الرئتين قد تدهورت بشكل كبير.
وأشارت المصادر إلى أنه مع تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا تتزايد في المقابل الوفيات، في إشارة إلى أن أغلبية مرضى كورونا الذين يوضعون على أجهزة تنفس صناعي يفارقون الحياة بسبب تأخر حالتهم الصحية.
وأكد مدير مستشفى سوهاج العام إيهاب هيكل أن زيادة معدل الوفيات في الوقت الحالي سببها أن المصاب بالفيروس يصل إلى المستشفى في حالة متأخرة وتكون نسبة الأكسجين بالجسم قد تراجعت كثيرا، مضيفا في تصريحات صحفية "بحسب بروتوكول وزارة الصحة، ليس من حقي استلام المصاب، لأن حالته متأخرة جدا، ومن الصعب علاجه".
بالتوازي، فقدت محافظة سوهاج على مدار الـ15 يوما الماضية 8 من الأطباء في مستشفيات مديرية الصحة والمستشفى الجامعي متأثرين بإصابتهم بفيروس كورونا. وكانت الأيام الماضية شهدت تصاعد التوتر بين نقابة الأطباء المصريين ووزارة الصحة، حيث أعلنت النقابة أن عدد ضحايا فيروس من الأطباء ليس 115 كما تقول الوزارة، بل ما يقارب 500 طبيب توفوا بسبب الفيروس.