أوضح وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أن "المعركة مع وباء كورونا لم تنته بعد، ولكن المؤشرات الإيجابية واضحة للعيان، ولكن يجب عدم التفريط بها وعدم المبالغة بالنتائج، والتمسك بالإجراءات الصحية لا سيما في المناسبات الدينية.. ومن الجيد أن يشعر المواطن بنتيجة الجهد والالتزام الذي يقوم به، مع التفاوت بين المناطق".
وأضاف حسن، في حديث إلى قناة الجديد، "البلاد تتجه إلى المستوى الثالث من تصنيف المستوى الوبائي بعد أن كنا في المستوى الرابع على أمل أن نتراجع في حزيران للمستوى الثاني مع التلقيح، والعودة للحياة الطبيعية ولكن بحذر، ونسعى من خلال الإجراءات إلى خفض نسبة المخاطر والحدوث والوفيات إلى المستوى الثالث.. ومع استكمال عملية التلقيح نصل إلى المستوى الثاني حتى نتمكن من فتح القطاعات المختلفة".
ولفت حسن إلى أننا اليوم "في المرتبة 46 عالمياً في نسبة الحدوث وهذا أمر جيد، بعد أن كنا في شهر شباط من العام الحالي في المرتبة الـ10. بالمقابل، نسبة الوفيات انخفضت بشكل ملحوظ وبات ترتيبنا 31 عالمياً بعد أن كنا بالمرتبة 6 في شهر شباط".
وأوضح أن "نسبة الإشغال في المستشفيات المخصصة لكورونا هي 62%، وهذا أمر مطمئن إن كان من خلال التمنيع المجتمعي الطبيعي الذي وصلنا إليه نتيجة الإصابات في آخر 3 أشهر، فالإصابات المكتسبة التي أدت لمناعة مجتمعية بالكثير من المناطق اللبنانية تتراوح بين 30 و40%".
وتابع، "في أواخر أيلول، نصل إلى حدود 60% أو 70% تمنيع، وإذا وصلنا لهذه النسبة، نكون وصلنا لجو من الأمان يسمح للكثير من القطاعات بالعودة للحياة وتنفس الصعداء" وأكّد ان وزارة الصحة لا تزال مستمرة في إجراء فحوصات الـ PCR .
وحول إجراءات الإقفال، قال حسن: "لا شك كلنا نشعر بوهن عام في الأجهزة الرقابية أكانت مدنية أو عسكرية أو قوى أمنية، حتى سلطات البلديات والسلطات المحلية ومواكبتها فيها وهن أيضا، بسبب الأحوال المعيشية الصعبة التي تحث المواطن على التفلت من الضوابط من أجل لقمة العيش. هذه التبريرات كلها تؤخذ بالاعتبار، ولكن لا يمكننا إعلانها كعنوان عريض للتفلت من الضوابط أو التشاطر على الدولة".
وأما عن لقاح استرازينيكا وما أثير حوله، أكّد وزير الصحة أنه "عندما يحين موعد أخذ اللقاح سأختار أسترازينيكا.. سأكون من الذين سيتلقون لقاح استرازينيكا في مركز الحدث".
ولفت إلى خلل حدث في الأسابيع الأخيرة في عملية التلقيح موضحا انّ "الاسبوع الماضي وصل 55 ألف لقاح استرازينيكا من المعمل في موسكو ولكن وزارة الصحة لم تستلمهم بعد من الوكيل بانتظار إجراء 3 فحوصات مخبرية لهذه اللقاحات وتصدر في 15 أيار وحتى الآن لم نستعملهم، ومساء اليوم سنستلم 130 ألف لقاح استرازينيكا من معمل استرازينيكا في إيطاليا هي تستوفي كل الشروط، ومنتهية من كل الفحوصات المخبرية وابتداء من الثلاثاء سنضخ آلاف المواعيد".
وعن استيراد القطاع الخاص للقاح سبوتنيك الروسي قال حسن: "كل ما أُثير سابقا تجلّى أمام المواطن اللبناني وتيقّن أن وزارة الصحة كانت الداعم للقطاع الخاص للاستحصال على لقاح سبوتنيك واللقاح والتمنيع هو في الوقت الحالي من مداميك رفع الجهوزية وحماية المجتمع وعلى المواطن عدم التردد في التسجيل لأخذ اللقاح".
وشرح حسن آلية التسجيل على المنصة وسبب تأخر إدراج أسماء بعض المسجلين والأخطاء التي قد تكون واردة في عملية تسجيل المعلومات على المنصة، وطمأن إلى أن: "عدد اللقاحات الموعودة تغطي كافة الشرائح".
وفيما يتعلق بظهور المتحور الهندي، قال حسن: "الفيروس دون تحوّر جيني هو ليس بفيروس ومن الطبيعي خلال مسار أي فيروس أن يخضع لبعض التحولات ومن الواضح اليوم أن المتحور الهندي سريع الانتشار ولكن اللقاح بإمكانه تغطية هذا المتحور".