أعلنت الهند اليوم الاثنين تسجيل أكثر من 300 ألف حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا لليوم الثاني عشر على التوالي، مما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى مايقرب من 20 مليون. وجرى أيضا تسجيل 3417 وفاة جديدة ناجمة عن الفيروس.
ومع تسجيل 368147 حالة إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بلغ إجمالي الإصابات بكورونا في الهند حتى الآن 19.93 مليون في حين وصل العدد الكلي للوفيات إلى 218959 وفق البيانات وزارة الصحة.
وقد كشفت بيانات جديدة عن تأثر الدول المجاورة للهند بأزمة الوباء التي يعيشها البلد في الآونة الأخيرة، الأمر الذي أثار المخاوف من تكرار السيناريو ذاته في أكثر من موقع.
فقد وجد تحليل أجرته شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، أن الإصابات بفيروس كورونا في البلدان المجاورة للهند، مثل باكستان ونيبال وسريلانكا، آخذة في الارتفاع، في حين أن الإصابات في بنغلادش تتراجع.
من جهته، قال وزير الصحة الماليزي، أدهم بابا، إن بلاده رصدت أول إصابة بسلالة شديدة العدوى من فيروس كورونا ظهرت بالأساس في الهند، بعد أيام من فرض حظر على الرحلات الجوية القادمة من هناك.
وأضاف الوزير، أن السلالة المتحورة المعروفة باسم (بي.617.1) رصدت لدى زائر هندي تم فحصه في مطار كوالالمبور الدولي.
الى ذلك، قال وزير الصحة التايواني، تشن شيه تشونغ، إن بلاده ستغلق أبوابها أمام دخول من زاروا الهند، وذلك اعتبارا من غد الثلاثاء، بسبب الأزمة الصحية الراهنة في الهند.
وأوضح تشن، اليوم الاثنين، أن جميع من زاروا الهند خلال الأربعة عشر يوما السابقة سيمنعون من دخول تايوان، باستثناء مواطني الجزيرة، على أن يبدأ سريان ذلك من منتصف هذه الليلة، لمنع انتقال الفيروس الهندي إلى البلاد.
لكن سيكون على التايوانيين العائدين من الهند البقاء 14 يوما في منشآت حجر صحي.
بدورها، سارعت بريطانيا إلى زيادة المساعدات لنظام الرعاية الصحية في الهند، ووعدت بالمزيد من أجهزة التنفس الصناعي وإرشادات الخبراء، في حين يكافح الأطباء الهنود الزيادة في إصابات كورونا.
وقالت حكومة المملكة المتحدة، إنها سترسل 1000 جهاز تنفس صناعي إضافي إلى الهند. بالإضافة إلى ذلك، تعمل دائرة الصحة الوطنية في إنجلترا، التي كافحت أحد أسوأ حالات تفشي "كوفيد 19" في أوروبا، على إنشاء مجموعة استشارية لمشاركة خبراتها مع السلطات الهندية.
وأوضحت الحكومة البريطانية في بيان، أن رئيس الوزراء بوريس جونسون يعتزم عقد اجتماع، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مع نظيره الهندي ناريندرا مودي، يوم الثلاثاء، لمناقشة المزيد من التعاون بين البلدين.
وتأتي الدفعة الجديدة من المساعدات الحكومية البريطانية، بالإضافة إلى 200 جهاز تهوية و495 مكثف أوكسجين، و3 وحدات لتوليد الأوكسجين، قالت المملكة المتحدة إنها سترسلها إلى الهند الأسبوع القادم.
وقد شكر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم الاثنين مفوضية الاتحاد الأوروبي لدعمها ومساعدتها في حرب الهند ضد كوفيد -19، بعد إعلان المفوضية عن اعتزامها توفير شحنات من الأوكسجين واللوازم الطبية لمساعدة نيودلهي في معركتها ضد الوباء الشرس.
وعبر مودي عن امتنانه للمفوضية الأوروبية خلال اتصال مع رئيستها أورسولا فون دير لاين.
وقال مودي في تغريدة على تويتر: "تحدثت إلى رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين وشكرت الاتحاد الأوروبي على دعمه واستجابته للهند في مواجهة كورونا. وناقشنا اجتماع الهند وقادة الاتحاد الأوروبي في 8 أيار/مايو. أنا واثق من أن الاجتماع سيوفر زخمًا جديدًا لشراكتنا الاستراتيجية".