نقلاً عن سكاي نيوز عربية
انعكست الزيادة المضطردة في أعداد المصابين بفيروس كورونا في العالم كله، على أعداد المصابين في ليبيا، وسط مطالبات طبية بضرورة فرض إجراءات احترازية أكثر صرامة، منعاً لتفشي الوباء بشكل أكبر.
وأكدت أخصائية الأمراض السارية بالمستشفى المركزي بمدينة بنغازي غالية القطراني أن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد خلال الأسابيع الأخيرة، في ازدياد مضطرد، بسبب إصرار عدد كبير من المواطنين في تطبيق التدابير الاحترازية التي توصي بها منظمات الصحة عبر العالم.
وأضافت "القطراني" في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، أن الأعداد التي تعلنها وزارة الصحة في ليبيا رسمياً حول عدد الإصابات اليومية تعبر غير دقيقة، لأن العديد من المواطنين إلى الآن يخشون الإفصاح عما بهم من أعراض مرضية، ويفضلون تلقي العلاج في البيت بالأدوية المتعارف عليها لعلاج نزلات البرد دون التوجه للمستشفيات إلى إجراء الفحوصات الطبية، وأن الأعداد الحقيقة يمكن أن تكون 4 أضعاف الأعداد التي تعلنها الدولة.
وكانت وزارة الصحة أعلنت في آخر إحصائية رسمية لها، أن عدد المصابين يوم 4 أيار/مايو 2021 هو 337 حالة جديدة، بينما بلغت نسبة الوفيات جراء الفيروس حالتان فقط، بينما تعافى من المرض 467 مريضاً.
وحول الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الليبية، للحيلولة دون دخول السلالة "الهندية" الجديدة أو انتشارها داخل الدولة، قالت القطراني إن المعمل المركزي للأمراض السارية هو من يستطيع الإعلان عن ذلك وإخطار المستشفيات به، وهو الأمر الذي لم يتحقق حتى الآن ولا يوجد أي إخطار لأي مستشفى بشأنه وبالتالي يتعامل الأطباء طبقاً للبرتوكولات الدوائية المتعارف عليها طبياً دون أي تعديل.
وأوضحت أن الدولة لم تتخذ أي إجراءات من شأنها منع انتشار الفيروس بسبب الزيادة المضطردة في أعداد المرضى، أو بسبب الخوف من السلالة الهندية، وبالتجول في الطرقات والأسواق لا يعتد المواطنين بأي تحذيرات طبية، ولا تقدم الدولة أي نوع من أنواع الانضباط في الشارع بشأن الفيروس.
ونوهت القطراني إلى أن الدولة بدأت بالفعل في صرف لقاحي "أسترازينيكا" و"سبوتنيك" في بعض المناطق، إلا أن الشريحة الأكبر من المواطنين لم يتلقوه، وتطعم به بعض كبار السن فقط، حتى أن العديد من الأطباء وهم الخط الأول للدفاع خلال أزمة كورونا في أغلب المحافظات لم يتم تطعيمهم، فضلاً عن عدم توفر مبردات معينة يحتاجها اللقاح أثناء حفظه وتخزينه.