درس باحثون من قسم طب الأسنان في جامعة ماكغيل في كندا وقسم طب الأسنان في معهد صحة الفم التابع لمؤسسة حمد الطبية بقطر العلاقة بين التهاب اللثة المزمن ومضاعفات مرض "كوفيد -19".
واتضح أن المصابين بفيروس كورونا الذين يعانون من التهاب دواعم الأسنان "التهاب اللثة"، أكثر عرضة للوفاة بنسبة 8.81 مرة من أصحاب اللثة السليمة.
وكان المرضى الذين يعانون من مشكلة في الأسنان أكثر عرضة أيضا 3.54 مرة للدخول إلى وحدات العناية المركزة، و4.57 مرة أكثر عرضة للحاجة إلى أجهزة التنفس الاصطناعي.
العلماء استخدموا في دراستهم نماذج رياضية أخذت في الاعتبار العوامل الديموغرافية والطبية والسلوكية. وجرى تقييم وجود التهاب اللثة باستخدام الصور الشعاعية للأسنان من قاعدة البيانات الطبية، وشملت العينة 568 مريضا.
وكانت إيرينا ميكيفا، مديرة معهد طب الأسنان في جامعة بوروفسكي سيتشينوف الروسية قد لفتت إلى أنه إذا دخلت الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض، بما في ذلك الفيروسات، إلى مجرى الدم من خلال الجيوب اللثوية، فإن ذلك يخلق الشروط الأساسية لتطور الجلطة.
وأظهر عدد من الدراسات أن أمراض التهاب اللثة بالدرجة الأولى يمكن أن تكون مترابطة مع الأمراض الجسدية العامة، بما في ذلك الكبد والكلى والمعدة والأمعاء.
كما أشار سيرغي روزنوف، كبير الأطباء وأخصائي أمراض اللثة وزراعة الأسنان إلى أن المشكلة تتفاقم بسبب المسار "البطيء" طويل الأمد لالتهاب دواعم السن، لافتا إلى أن المرضى لا يعانون في المراحل المبكرة عمليا من أي شكاوى أو إزعاج ، لذلك لا يتم اكتشاف المشكلة دائمًا في الوقت المناسب.