أطلقت السلطات الصحية العالمية تحذيرا من أن سلالة كورونا الهندية تشكل مصدرا للقلق على المستوى العالمي، في وقت استمرت مظاهر استحكام أزمة فيروس كورونا في الهند اليوم الثلاثاء إذ ارتفع متوسط الإصابات الجديدة على مدار 7 أيام إلى مستوى قياسي جديد.
وقالت وزارة الصحة الهندية إن الإصابات اليومية الجديدة في الهند الثلاثاء بلغت نحو 330 ألف حالة في حين بلغت الوفيات 3876 حالة. ويبلغ إجمالي الإصابات في الهند حتى اليوم نحو 23 مليونا في حين قارب عدد الوفيات ربع مليون وفاة.
وتظهر إحصاءات لوكالة رويترز أن الهند تتصدر دول العالم من حيث المتوسط اليومي المعلن لعدد الوفيات الجديدة إذ تشهد ثلث الوفيات العالمية المعلنة يوميا. وبلغ متوسط الإصابات في الهند على مدار 7 أيام مستوى قياسيا بتسجيله نحو 391 ألف حالة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن سلالة الفيروس التي اكتُشفت المرة الأولى في الهند العام الماضي أصبحت مصدر قلق عالمي، وإن بعض الدراسات تظهر أنها تنتشر بسهولة أكبر. وقالت ماريا فان كيركوف المديرة الفنية لمنظمة الصحة العالمية لشؤون مكافحة كوفيد- 19 في إفادة صحفية: "هذه الطفرة تسبب قلقا على المستوى العالمي، حيث تفيد المعلومات بتمتعها بقدرة عالية على الانتشار".
ورغم أن دولا من مختلف أنحاء العالم أرسلت أسطوانات أكسجين ومعدّات طبية أخرى إلى الهند لدعمها في أزمتها فإن مستشفيات كثيرة في مختلف أنحاء البلاد لا تزال تعاني نقص الوسائل اللازمة لإنقاذ الأرواح.
وقال مسؤول حكومي إن 11 شخصا توفوا مساء أمس الاثنين في مستشفى حكومي بمدينة تيروباتي بولاية أندرا براديش الجنوبية بسبب تأخر وصول شاحنة الأكسجين.
وقالت جامعة أليجار الإسلامية، وهي من أرقى الجامعات في الهند، إن 16 من أعضاء هيئة التدريس وعددا من المدرسين المتقاعدين والعاملين الذين يعيشون في الحرم الجامعي توفوا بسبب الإصابة بالفيروس.
وقد عثر على عشرات الجثث الطافية على مياه نهر الغانج في الهند، فيما تعاني محارق الجثث والمقابر الاختناق جراء الارتفاع الحاد في عدد جثث ضحايا كورونا.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن "ما لا يقل عن 40 جثة انجرفت إلى ضفاف النهر بالقرب من الحدود بين منطقتي بيهار وأوتار براديش".
وقال المسؤول المحلي أشوك كومار للوكالة: "لقد وجهنا المسؤولين المعنيين بالتخلص من جميع الجثث، عبر دفنها أو حرقها".
وأفادت صحيفة "تريبيون إنديا" بأن "هناك مخاوف من أن الجثث قد تكون لأشخاص قضوا بفيروس كورونا وتم إلقاؤها في النهر".