تفيد نتائج التحليل الذي أجراه خبراء الاتحاد الدولي للبحوث حول الخلل الوظيفي العصبي لدى حوالي 80% من المصابين بـ "كوفيد-19"، بأن المضاعفات العصبية تزيد من خطر الوفاة ستة أضعاف.
وتشير مجلة JAMA Network Open، إلى أن هذه الدراسة GCS-NeuroCOVID هي الأوسع والأعمق في هذا المجال، وشملت 133 مستشفى في 13 دولة من أربع قارات، تحت تنسيق كلية الطب بجامعة بيتسبورغ والأكاديمية الأوروبية لطب الأعصاب.
ويقول البروفيسور شيري تشو، من قسم الإنعاش وطب وجراحة الأعصاب، "أصبح معلوما، أن غالبية المرضى المصابين بـ "كوفيد-19"، الذين نقلوا إلى المستشفى خلال فترة الوباء، كانوا يعانون من مشكلات عصبية. وبعد مضي عام على انتشار المرض مازلنا نقاتل عدوا غير مرئي. وطبعا كما في أي معركة، نحن بحاجة إلى معلومات موثوقة".
ويشير تقرير الخبراء، إلى أن 3744 مريضا بالغا ممن نقلوا إلى المستشفى، كان 82% منهم يعانون من أعراض عصبية- 4 من كل 10 يشكون من صداع، و3 من 10 يعانون من فقدان حاستي الشم والتذوق.
وقد شخّص أطباء الأعصاب، إصابة حوالي نصف المرضى باعتلال الدماغ الحاد، والغيبوبة (17%) والجلطة الدماغية (6%) وأن المرضى يكونون عادة في حالة الوعي المتغير والاكتئاب أو بالعكس في حالة تهيج. أما حدوث وذمة والتهاب الدماغ نتيجة تسلل الفيروس التاجي المستجد إلى الدماغ فقد شخص فقط لدى أقل من 1% من المرضى.
واتضح للأطباء، أن المرضى الذين كانوا يعانون من أمراض عصبية قبل انتشار الوباء - أمراض الدماغ والحبل الشوكي والجهاز العصبي والصداع النصفي المزمن والخرف ومرض الزهايمر، يزيد "كوفيد-19"من خطر وفاتهم بمقدار ستة أضعاف. وأن الذين تعافوا من المرض يحتاجون فترة أطول لإعادة تأهيلهم.
ويقول تشو، "حتى بعد القضاء على الوباء تماما، على ملايين الأشخاص المتعافين من المرض الذين هم بحاجة إلى مساعدة، أن يحددوا الأعراض وجميع المشكلات الصحية التي يعانون منها بعد شفائهم".