سجلت الهند زيادة أقل في عدد الإصابات اليومية بكورونا لليوم الثالث على التوالي، لكن عدد الوفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية كان أعلى من 4 آلاف حالة، وبلغ مجموعها في البلاد 270 ألفا.
وأظهرت بيانات وزارة الصحة الهندية، اليوم الأحد، تسجيل 4077 حالة وفاة جديدة، بينما بلغت الإصابات المسجلة خلال آخر 24 ساعة 311170 إصابة، وهذا يعد أقل زيادة في الإصابات اليومية منذ أكثر من 3 أسابيع.
وقال مسؤولو الصحة الاتحاديون، إن إجمالي معدل الحالات الإيجابية لكل اختبار تراجع إلى 19.8 في المئة الأسبوع الماضي، بعد أن كان 21.9 في المئة في الأسبوع السابق، مما أثار آمالا في أن الإصابات اليومية بدأت في الاستقرار.
وقد قررت سلطات العاصمة الهندية نيودلهي تمديد الحجر الصحي المفروض في المدينة، بسبب زيادة عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، إلى 24 مايو الجاري، وذلك للمرة الرابعة على التوالي.
وقال الوزير الرئيسي لنيودلهي، أرفيند كيدجريفال، في مؤتمر صحفي، اليوم الأحد: "نشهد تعافيا جيدا بعد الحجر الصحفي. وينخفض عدد الإصابات بفيروس كورونا. ولا نريد فقدان ما حققناه خلال الأيام الماضية. ولذلك نمدد الحجر الصحي في المدينة لمدة أسبوع آخر. وسيستمر سريان مفعول الحجر الصحي في نيودلهي حتى الساعة 05:00 صباحا من يوم الاثنين المصادف 24 مايو.
وفي عملية مثيرة للقلق، قالت حكومة ولاية أوتار براديش بشمال الهند في رسالة إنه تم العثور على جثث ضحايا كوفيد-19 ملقاة في بعض الأنهار الهندية.
وتعد الرسالة أول اعتراف رسمي بعملية مثيرة للقلق، قالت إنها ربما ناجمة عن الفقر والخوف من المرض في القرى.
وصدمت صور الجثث التي جرفها التيار المائي في نهر الغانج المقدس لدى الهندوس، شعبا يرزح تحت عبء أسوأ زيادة في عدد إصابات فيروس كورونا في العالم.
وعلى الرغم من أن وسائل الإعلام ربطت الزيادة الأخيرة في أعداد هذه الجثث بالجائحة، إلا أن ولاية أوتار براديش، التي يقطنها 240 مليون نسمة، لم تكشف حتى الآن علنا عن سبب الوفيات.
وقال مانوج كومار سينغ، المسؤول الكبير بالولاية في رسالة في 14 مايو لرؤساء المناطق: "لدى الإدارة معلومات تفيد بإلقاء جثث من توفوا نتيجة كوفيد-19 أو أي مرض آخر في الأنهار، بدلا من التخلص منها وفقا للطقوس المناسبة".
وأضاف: "ونتيجة لذلك انتشلت جثث من الانهار في مناطق كثيرة".
وقال سينغ في الرسالة إن من بين الأسباب المحتملة للتخلص من الجثث في الأنهار نقص الأموال اللازمة لشراء مواد مثل الحطب لحرق الجثث، والمعتقدات الدينية في بعض المجتمعات، وتخلص العائلات من الضحايا خوفا من المرض.
وطلب من المسؤولين بالقرى التأكد من عدم إلقاء الجثث في الأنهار، وصرح بأن حكومة الولاية ستدفع خمسة آلاف روبية (68 دولارا) للأسر الفقيرة لحرق جثث الموتى أو دفنها.